أكد الرئيس الاميركي باراك اوباما فجر اليوم الأربعاء ان الولايات المتحدة باتت "اقوى واكثر امنا"، وذلك خلال احياء ذكرى هجمات 11 ايلول/سبتمبر في البنتاغون.
وقال اوباما امام عائلات ضحايا الاعتداء الذي استهدف مقر وزارة الدفاع في جنوب واشنطن "مهما مر على ذلك من سنين ومهما التقينا من مرات في هذه الامكنة المقدسة، اعلموا انكم لن تكونوا ابدا وحدكم".
واضاف في اشارة الى الضحايا "عبر تضحيتهم، ساعدونا في جعل الولايات المتحدة ما هي عليه اليوم، ولايات متحدة خرجت اقوى بكثير" من هذه الماساة.
واكد الرئيس الاميركي ان بلاده "وجهت ضربة مدمرة" لتنظيم القاعدة، مضيفا ان "اسامة بن لادن لن يهددنا بعد الان"، في اشارة الى الهجوم الذي شنته قوات خاصة اميركية ادى الى مقتل بن لادن في بداية ايار/مايو 2011 في باكستان.
وتابع اوباما ان "بلادنا باتت اكثر امنا".
وكان اوباما قبل توجهه الى البنتاغون لزم دقيقة صمت خارج البيت الابيض في اللحظة نفسها التي صدمت فيها الطائرة الاولى احد برجي مركز التجارة العالمي في 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وشدد على ان "لا حدث يمكن ان يقضي على ما نحن عليه اليوم ، ولا اي عمل ارهابي يمكنه تغيير ما نؤمن به (...) عندما يكتب التاريخ، فان ما سيبقى من 11 ايلول/سبتمبر لن يكون كراهية وانقسامات بل عالم اكثر امانا، بلد اقوى، واناس اكثر اتحادا من ذي قبل".
من جهته، قال وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا ان هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 التي تعرضت لها الولايات المتحدة ولدت "عزما قويا" لدى الاميركيين، مشيدا بمن تطوعوا للعمل في الجيش بمناسبة الذكرى ال11 لتلك الهجمات.
وقال بانيتا في مراسم احياء ذكرى 184 شخصا قتلوا عندما اصطدمت طائرة مخطوفة بمبنى البنتاغون، ان الهجمات لم تضعف الولايات المتحدة ولكنها الهمت جيلا للانضمام الى القوات الاميركية.
وصرح امام عائلات قتلى الهجوم على البنتاغون "اليوم نحن نستذكر كذلك انه من الصدمة التي تسببت بها هجمات 11 ايلول/سبتمبر، خرجت روح جديدة من الوحدة والتصميم على الا يحدث ذلك مرة اخرى".
وقال ان تلك الهجمات خلقت "عزما قويا على المقاومة وحماية اسلوب حياتنا".
وانضم بانيتا الى الرئيس باراك اوباما الذي وضع اكليلا من الزهور على نصب اقيم في المنطقة الذي اصطدمت بها الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة رقم 77 عند الساعة 9,37 صباحا بالتوقيت المحلي قبل 11 عاما.
وعزفت فرقة موسيقى البحرية عددا من الاناشيد الوطنية الحزينة فيما تحدث اوباما الى اقارب القتلى.
وقال بانتيا "في محاولتهم لمهاجمة نقاط القوة لدينا، اطلق الارهابيون العنان لاعظم نقاط القوة لدينا وهي روح وارادة الاميركيين للقتال من اجل وطنهم".
واضاف "لقد استجاب ملايين الاميركيين. وتقدم جيل جديد وعظيم للخدمة في الجيش لخوض هذه الحرب على الارهاب. وقد نزفوا على ارض غريبة. وطاردوا من يحاولون الحاق الاذى بنا بكل اصرار".
وتراس بانيتا اثناء شغله منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) الغارة الناجحة التي ادت الى مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن العام الماضي في باكستان.
وقال "لم نتخل عن البحث عن بن لادن. وقد نجحنا في ان نجعله يلقى جزاءه