في الجنوب الشعب انتفض بمليونيات ضخمة كشفت ادعاء الواهمين بإيجاد حلول لقضية وطن مغتصب ، مخالفا لمطالب تصدح بها اصوات الملايين مطالبين بالحرية والاستقلال ،، بان الشعب في الجنوب قد ضاق به الحال ووصل الى قناعة تامة انه لا امل او مناص من حلول غير تلك .
مطالبا بالحرية التي سيرضخ امامها المعارضين في هذا العالم ذات يوم فالمسألة مسالة وقت ليس إلّا اذا فرض نضالات اخرى مشروعة في القوانين الدولية والشرائع السماوية .
بعد مليونيات سليمة عديده اقمناها وزحفنا اليها من كل بقاع الجنوب ، ومع استمرار سلميتنا لسنوات في ضل صلف المحتل بحقنا ،، فها هو الشعب الجنوبي بعد مليونيته العاشرة يطلب ويلح من قياداته ان وجدت وانصاره المخلصين قائلا ماذا بعد ؟! فالمليونيات مليننا تزامنا مع تزايد سقوط الشهداء بطريقة ممنهجة وتشكيل فرق سرية تقوم بالاغتيالات بحق كوادرنا يعملها المحتل في وضح النهار ويسجلها ضد مجهول مع اصراره على اغتيال اطفالنا وشبابنا ومشائخنا بدم بارد .
اذا بالمليونيات مليننا والتشييع شيعنا فهل من استراتيجية اخرى نواصل من خلالها النضال ؟ وهل من ابداع نضالي اخر نواصل فيه الثورة نحو تحقيق الهدف ؟ هل نستطيع فرض امر واقع على الارض ؟؟ اسئلة طرحها علي الكثير من البسطاء ، حتى نعجل من النصر وجعل الكل يرضخ لذلك بعد ان فشلت مؤامراتهم في موفمبيكهم، شاهد العالم كله على ذلك وقد وصلت قضيتنا اليه على الطاولات وتحت الطاولات من عدة اوجه وفي الساحات من واجهة واحدة حرية واستقلال بنضال سلمي مستميت استمر لسنوات ، هل لنا طرق نضالية مشروعة اخرى بتلك التي ينفذها الاحتلال الان بحقنا ،، فهل يعي الثائرون ونقوم بلعب الادوار وتقسيم المهام وتنظيم ذلك العمل لكل من موقعه ،، فليس لنا غيرها من حلول.
فالأوطان تموت وتدمر بالدموع، وتحيا وتبنى بالتضحيات والدماء .
دمتم ودام الوطن،،،
وانها لثورة " سلمية" و " ........" حتى النصر