وضع الهدف نصب العين وتخيله والحلم به ليل نهار ، والمثابرة ودراسة السبل الكفيلة لبلوغه لاشك بانها جديرة لتدمير كل العوائق الحائلة دون بلوغه .
فمن تعدد الاهداف لا شك بان الطموحات والنية ستتشتت وان كانت الاهمية القابعة وراء الاهداف كبيرة .
هنا وجب الرؤية الصائبة للسير بشرط الاخلاص لكي تتوحد الجوانح التي لا تنثني دون بلوغ الهدف المنشود ، حسب الفكر وتوجيه الذهن .
فالاخلاص هو الوسيط الوحيد والسبيل الاوحد لانتصار قضيتنا – الولاء للوطن والسعي للعدالة والتوق للحرية .
اذا جعلنا من هذه الاهداف غاية لنا اننا بلا شط سننتصر وتعلو راية الوطن بكل شموخ ، لكن الذاتية وحب التعالي والرغبة في المصالح الشخصية هي عين الداء الذي يؤخرنا ويقتلنا بكل صراحة .
لو تأملنا وفرضنا بان الكل مخلص للقضية والوطن فيتبادر للأذهان انه مستحال نشوب خلافات ان كان الكل بنفس النية ويعملون لبلوغها بكل اخلاص، لذلك يجعلنا نستدرك ونراجع الفقرات السابقة .
حقيقة الخلاف تعني وجود اهداف متباينة بين قاصديها، فبتوحد الغايات ستحير الطامحين الى سلك ذات السبل الكفيلة والمؤدية الى اللاخلاف والعمل الجماعي الذي به تنتصر قضيتنا .
وجب الاخلاص حقا اذا اراد ناشدي المجد وعشاق الحرية تحرير شعبنا المحتل ولن يتم ذلك الا بالإخلاص في النوايا والصراحة والوضوح في العمل وفي نية كل فرد .