لمن يريد تحرير صنعاء: الجنوب أتخذ قراره ولا تراجع عنه.. فدعوه وشأنه لتضمنوا دعمه

2025-12-27 08:26
لمن يريد تحرير صنعاء: الجنوب أتخذ قراره ولا تراجع عنه.. فدعوه وشأنه لتضمنوا دعمه
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس - صالح شائف

​يدفعنا موقفنا الأخوي والأخلاقي وحرصنا على علاقات مستقرة وطبيعية في المستقبل؛ وقبل أي شيء آخر لأن ندعوكم وبحرص لاستحضار العقل والحكمة؛ وممارسة دوركم ومسؤوليتكم في هذه اللحظة التاريخية.

 

ولن يكون ذلك إلا من خلال الإعتراف بمشروعية الخيار الوطني الجنوبي؛ - وطنيا وسياسيا وتاريخيا - إنصافا للحقيقة والإنحياز للواقعية السياسية؛ وحقائق التاريخ ولغة المنطق التي تستدعي الضرورة والحاجة المشتركة لحضورها الآن.

 

ففي ذلك يكمن الحفاظ على وشائج الأخوة والمنافع والمصالح المشتركة؛ التي ستبقى هي الأقوى والعنوان الرئيسي القادم لعلاقة المستقبل بين عدن وصنعاء؛ وبعيدا عن الدماء والدمار وانعدام الإستقرار بكونه شرطا حاسما للتنمية المستدامة والإزدهار.

 

فالجنوب الذي ذهب للوحدة طوعا وكانت خياره الوطني والقومي؛ قد دفع ثمنا باهظا لقراره هذا؛ وتحمل ما لم يكن في حسبانه إطلاقا من قهر وظلم ونهب وسلب لممتلكات أهله ولثروات شعبه ولحقوقه خلال عقود ثلاثة.

 

بل والتنكر لكل تاريخه العريق الوطني والحضاري ولهويته كذلك؛ تحت وهم ترسيخ ( الوحدة )؛ ولم يكن ذلك إلا صورة بشعة لاحتلال قبيح للجنوب وفض شراكته وباسم ( الوحدة ) وشعارها.

 

فالجنوب اليوم قد حسم أمره وأتخذ قراره الذي لا رجعة عنه؛ - فك الإرتباط واستعادة دولته الوطنية المستقلة -.

 

فكونوا على يقين بأن الجنوب المحرر وبوجود دولته الوطنية المستقلة؛ سيكون خير سند لكم في معركتكم القادمة لتحرير صنعاء وتخليص الشمال من الحكم الطائفي السلالي المستبد.

 

فدعوا الجنوب وشأنه - إن لم يكن بمقدوركم مساعدته - حتى لا تفقدوا دعمه ومساندته وتندمون على ذلك حين لا ينفع الندم.

 

فإن كانت إرادة التحرير هي الخيار لديكم فالجنوب معكم وإلى جانبكم ولن يخذلكم في كل الظروف.

 

تهديد الجنوب بالعدوان عليه لن يمنعه من تقرير مصيره

 

أما لأولئك الذين يهددون الجنوب ويتوعدون بشن حرب عدوانية عليه؛ - أكانوا من التنظيمات الإرهابية أو من يدعمهم - نقول لهم وبوضوح بأنكم أعجز من أن تمنعوا الجنوب من تحقيق أهدافه وتطلعاته الوطنية.

 

ولن يستقبلكم أبطال القوات المسلحة بالورود والتصفيق؛ وبأن مقاومة الجنوب الباسلة على أهبة الاستعداد وجاهزة للرد؛ وشعبنا الجنوبي الحر سيكون لكم بالمرصاد وعلى كل شبر من أرضه الطاهرة.