الجنوبيون يفرضون التعريفات الكبرى على اليمن والإقليم

2025-12-10 13:17
الجنوبيون يفرضون التعريفات الكبرى على اليمن والإقليم
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

شبوة برس – رصد ومتابعة

رصد محرر "شبوة برس" في موقع العين الإخباري تحليل ساسي للكاتب "هاني سالم مسهور" حول التحولات الجارية في اليمن ودور الجنوب في إعادة تعريف السلطة والأمن. وأوضح التقرير، الذي تابعه محرر "شبوة برس" بدقة، أن الأزمة اليمنية تجاوزت النزاعات السياسية التقليدية لتكشف فشل الشرعية على مدى ثلاثة عقود، وأن ما كان يُقدم على أنه "دولة" لم يكن إلا شبكات حزبية وقبلية متحالفة مع تنظيمات جهادية، تدير مناطق واسعة كخزّان للفوضى وأدواتها.

 

وأكد التقرير، كما رصده محرر "شبوة برس"، أن تحركات الجنوب منذ تحرير عدن 2015 والمكلا 2016 لم تكن خروجًا عن الشرعية، بل استكمالًا لدور لم تقم به السلطة المركزية، وهو حماية الأرض والمواطنين من الإرهاب والفوضى. وأشار التقرير إلى أن الجنوب حافظ على ما تبقى من الدولة، بينما استخدمت القوى الأخرى اليمن منصة للفوضى وورقة تفاوضية، ما يعكس ضعف الشرعية وفقدان القدرة على حماية المواطنين والمناطق الجنوبية.

 

وأشار التقرير، وفق ما تابعه محرر "شبوة برس"، إلى أن القوى التي تعارض تحركات الجنوب هي نفسها التي أوقفت تنفيذ اتفاق الرياض 2019، ومنعت انسحابات وادي حضرموت، وتركت الجبهات تتآكل، ما منح الحوثي والقاعدة مساحة للتوسع. ولفت التقرير إلى أن استمرار وجود الإخوان داخل بنية السلطة يمثل تهديدًا للأمن الإقليمي وللملاحة الدولية، ويعطل أي جهود لتثبيت الاستقرار في المناطق الجنوبية، مؤكدًا أن الجنوب هو الفاعل الرئيسي القادر على ضبط الجغرافيا وحماية السكان.

 

وأوضح التقرير أن المجلس الانتقالي الجنوبي يتحرك لتفكيك آخر معاقل التخادم بين الإخوان والقاعدة، وإعادة ضبط المعابر والمناطق التي كانت ملاذًا لتنظيمات إرهابية، وأن تحركاته ليست نزعة انفصالية بل دفاع عن البقاء واستعادة القدرة على اتخاذ القرار وتحقيق الأمن والاستقرار، وهو ما رصده محرر شبوة برس بوضوح.

 

وختم التقرير بأن المرحلة المقبلة تتطلب إعادة هيكلة المجلس الرئاسي وإخراج القوى غير المؤهلة من بنية السلطة، واعتبار الجنوب الفاعل الرئيسي لضمان استقرار اليمن والإقليم. فالجنوب اليوم مركز الصمود والقدرة الفعلية على ضبط الجغرافيا ومنع انهيار الدولة، وهو الذي يفرض على اليمن والإقليم التعريفات الكبرى للوصول إلى استقرار طويل الأمد، بما يعيد عدن لمقعدها الشرعي ضمن الأمم المتحدة وفق رؤية دولة الجنوب.

 

#دوله_الجنوب_العربي,