الصورة من حضرموت
شبوة برس – خاص
أوضح السياسي صالح شائف أن شعب الجنوب الصبور والمكافح رسم لنضاله طريقًا متميزًا وإبداعيًا يختلف عن تجارب الشعوب الأخرى في سعيها للحريّة والكرامة. وأضاف شائف، في رصد محرر "شبوة برس"، أن التاريخ سيسجل لمسيرة شعبنا الوطنية التحررية تنوع أشكال المقاومة السلمية والمسلحة ضد محاولات الاحتلال فرض الهيمنة على الجنوب.
وأشار شائف إلى أن قوى الاحتلال غرّها الغطرسة وظنّت أنها قادرة على إخضاع شعب الجنوب، مستهينةً بتضحياته وإصراره على الدفاع عن حقوقه وكرامته. وبعد أكثر من ثلاثة عقود من النضال والصبر والمعاناة، عاد الشعب للاحتشاد في الساحات من خلال الاعتصامات المفتوحة، تحت شعار واحد، وهو مطالبة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه القائد عيدروس الزبيدي بإعلان الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة.
واقترح شائف عدة نقاط مهمة في هذا السياق: أولًا، أن من حق الجنوبيين المطالبة بهذا القرار التاريخي بعد سنوات طويلة من الانتظار والتضحيات التي دفعوا فيها أرواحهم ومستقبلهم. ثانيًا، أن مسؤولية القيادة في اتخاذ القرار كبيرة وتاريخية، وتتطلب دراسة دقيقة للمعطيات الداخلية والإقليمية والدولية والتنسيق مع التحالف لدعم نجاح القرار وعدم حدوث أي نتائج غير محسوبة.
وأكد شائف على ضرورة أن يكون القرار مبنيًا على رؤية واضحة وآليات عملية تمنع هيمنة "الشرعية" على مؤسسات الدولة في عدن، وتضع ضوابط للعلاقة معها إذا استدعى الأمر الشراكة المؤقتة. كما شدد على ضرورة إعادة عدن إلى وضعها الطبيعي كعاصمة لدولة الجنوب، وعدم السماح بأن تبقى عاصمة مؤقتة للشرعية، مع أهمية اعتماد القرار على الإمكانيات الواقعية والأدوات المتاحة لتحقيق الأهداف المنشودة.
وأضاف أن القرار يجب أن يخضع لدراسة دقيقة من قبل متخصصين ومن كل الزوايا الوطنية والإقليمية والدولية، مع تقييم طبيعة الأوضاع الداخلية وتعزيز وحدة الموقف الجنوبي لضمان نجاحه وحمايته. كما شدد على أهمية وجود آلية عمل مشتركة بين السلطات المحلية واللجان التنفيذية للمجلس الانتقالي لضمان التفاعل وتنفيذ نتائج القرار على الصعيد الاجتماعي والمجتمعي.
واختتم شائف بالقول إن شعب الجنوب على موعد مع محطة تاريخية ستنقله نحو مستقبل يسوده الاستقرار والتنمية والمحبة، ويضعه سيدًا لقراره الوطني ومسؤولًا عن موارده وحريته.
#دوله_الجنوب_العربي