منازل المواطنين في مناطق الامتياز النفطي المسيلة وغيل بن يمين
شبوة برس – خاص
تلقى محرر شبوة برس نسخة من مقال الصحفي د. ياسر اليافعي، حيث وصف فيه معاناة سكان مناطق الامتياز النفطي في حضرموت، مشيرًا إلى أن هذه المناطق تعيش حياة قاسية وبائسة، مع فقر وحرمان مستمر رغم استنزاف خيرات الأرض أمام أعين الأهالي. وأوضح اليافعي أن ما شاهده بنفسه خلال زيارته للقرى والطرقات الملاصقة لحقول النفط يكشف حجم التهميش الذي يعانيه الناس هناك.
وأشار المقال إلى وجود فئة قليلة محسوبة على هذه المناطق تعيش حياة مختلفة تمامًا، مستغلة معاناة السكان، وباعت قضية أهلها من أجل مصالح شخصية ومكاسب مالية، بينما بقيت القرى غارقة في الحرمان، وهي حقيقة يعرفها كل حضرمي يعيش قرب هذه المواقع.
وأكد اليافعي أن ادعاءات جماعة عمرو بن حبريش بأن مناطق يافع أو الضالع «تسعى للنفط» مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، مشددًا على أن أبناء يافع تاريخيًا وحاضرًا لم يسعوا لما يملكه الآخرون، بل لما يمكن أن يصنعوه بأيديهم، فحوّلوا الجبال الصلبة إلى مدرجات زراعية، وحفروا الآبار وشيدوا مخازن الغذاء، وانتشر صيتهم بقوتهم وكرامتهم وشجاعتهم.
وأضاف أن أبناء يافع بعد نكبة 1994 عمروا مناطقهم بعرق جبينهم، وانتقلوا إلى المدن والمناطق المجاورة فكانوا جزءًا من نهضتها، كما كانوا جزءًا من نهضة البلدان التي عاشوا فيها. وختم المقال بالتأكيد على أن الثروة الحقيقية ليست في باطن الأرض، بل في الرجال الذين يقفون مع الحق ضد الباطل، ويصنعون المجد بعرقهم وأرواحهم، لا من يبيع صوت أهله مقابل كرسي أو مكسب عابر.