بيان البحسني… رسالة حاسمة في لحظة خطرة

2025-11-28 08:27
بيان البحسني… رسالة حاسمة في لحظة خطرة
شبوه برس - خـاص - المكلا

 

تعليق سياسي على بيان البحسني… رسالة حاسمة تكشف خطورة اللحظة وتضع النقاط على الحروف

 

شبوة برس – تعليق سياسي خاص

أطلّ اللواء الركن فرج سالمين البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، بنداءٍ غير مسبوق في حدّته ووضوحه، موجّهًا خطابه إلى أبناء حضرموت وقياداتها ومقادمتها وعلمائها، في لحظة توحي بأن الرجل يدرك حجم الخطر الذي يقترب من المحافظة، وحجم العبث الذي بدأ يتحول إلى مشروع فتنة مكتمل الأركان.

 

البيان الذي أطلع عليه محرر "شبوة برس" ونشره في لحظة صدوره حمل تحذيرًا صريحًا من أن حضرموت تُدفع نحو صراع داخلي لا يخدم إلا خصومها، وأن الأصوات المحرضة على التصعيد، إعلاميًا أو ميدانيًا، تعمل ضد مصالح المحافظة، وتفتح الباب أمام فوضى لا أحد سينجو منها. البحسني شدد على أن حقوق حضرموت لا تُنتزع بالتناحر ولا تُختزل في أشخاص يبحثون عن نفوذ أو أوراق ضغط، مؤكدًا أن أي محاولة لجرّ المحافظة إلى صراع جانبي هي "معركة خاسرة سلفًا".

 

وفي قراءة سياسية لمضمون البيان، يتضح أن البحسني يحاول كبح موجة التحشيد التي تقودها أطراف معروفة، بعضها يسعى لإحداث فراغ أمني، وبعضها الآخر يريد إعادة إنتاج سيناريوهات شهدتها محافظات جنوبية أخرى لصالح مشروع اليمننة. الرسالة الأكثر قسوة في البيان جاءت حين وصف السكوت بأنه «شراكة في صناعة الأزمة»، في إشارة واضحة إلى القيادات الاجتماعية والدينية والعسكرية التي تلتزم الصمت رغم خطورة ما يحدث.

 

كما لفت البحسني إلى أن الظروف الإقليمية والصراع مع مليشيا الحوثي تفرض على حضرموت أن تحصّن نفسها وأن تنأى عن مشاريع المحاور، في تلميح يفهمه الجميع بأنه تحذير من تحويل المحافظة إلى ساحة صراع لفصائل أو أجندات خارج حضرموت.

 

خلاصة البيان أن البحسني يرسم خطًا فاصلًا بين مشروع يحمي حضرموت ويحافظ على أمنها واستقرارها، ومشروع آخر يدفعها نحو الفوضى والتشظي. ومن يختار طريق الشقاق – كما قال – سيجد نفسه غدًا في عزلة كاملة أمام شعب لا يقبل أن تتحول حضرموت إلى ورقة بيد الطامحين.

 

حضرموت أمام لحظة حاسمة، وبيان البحسني ليس مجرد نداء بل صفارة إنذار سياسية… فهل يلتقطها الجميع قبل فوات الأوان؟