هل يستنسخ الحجوريون تجربة طالبان في وادي شحوح بحضرموت؟!

شبوة برس – خاص

رصد محرر شبوة برس مادة صحفية للكاتبة سعاد باوزير تناولت فيها بقلق بالغ ما يجري في وادي شحوح بحضرموت، حيث يتصاعد حضور الجماعة الحجورية بطريقة أثارت مخاوف الأهالي من استنساخ تجربة طالبان داخل الجنوب العربي.

وأوضحت باوزير أن ما كان يُطرح سابقاً باعتباره تساؤلاً مريراً حول تحول الوادي إلى “قندهار الجزيرة العربية” بات اليوم واقعاً ملموساً. فالمشهد لم يعد مجرد نشاط دعوي أو خلاف اجتماعي عابر، بل تطور إلى مشروع متشدد يتخذ شكل تنظيم مسلح يبني معاقله الخاصة ويعمل على تفكيك النسيج الاجتماعي المحلي.

وأشارت إلى أن الجماعة انتقلت من فرض وصايتها الفكرية إلى إنشاء معسكرات تدريب في أسفل الوادي، في تحدٍ واضح للدولة والمجتمع، الأمر الذي انعكس في حوادث مقلقة كان آخرها حادثة الدهس التي اعتبرتها الكاتبة تعبيراً عن شعور الجماعة بأنها فوق القانون.

وترى "باوزير" في موضوعها الذي نشره "حضرموت نيوز" أن المقارنة مع طالبان لم تعد طرحاً تحليلياً، بل أصبحت تشابهاً يكاد يطابق التجربة الأفغانية في مراحلها الأولى، بدءاً من الأيديولوجيا المتشددة مروراً بالعزلة الاجتماعية وصولاً إلى حمل السلاح وبناء المعاقل.

وختمت الكاتبة بالتحذير من الصمت الرسمي تجاه هذه الظاهرة، معتبرة أن التراخي يفتح الباب أمام تمددها بشكل أكبر، داعية الدولة والمجتمع إلى تحمّل مسؤولياتهم قبل أن تتحول وادي شحوح إلى نموذج مكتمل لـ“طالبان الجنوب العربي”.