شبوة برس – خاص
أطلع محرر شبوة برس على مادة وصلته من الناشط السياسي والكاتب الحضرمي مصعب عيديد تتناول التطورات المتسارعة في حضرموت، وتراجع مشروع الحكم الذاتي الذي روج له الإخوان عبر ما يسمى بحلف قبائل حضرموت، وهو الكيان الذي جرى استخدامه كغطاء لتنفيذ أجندة لا تحظى بأي قبول شعبي أو قانوني داخل المحافظة.
تشير المعطيات إلى أن الأيام الأخيرة كشفت بصورة أوضح حجم الرفض الشعبي لهذا المشروع، بعد أن حاول الحلف افتعال توترات وخلق مظاهر انفلات لتمرير مخطط يخدم مصالح الإخوان. غير أن المجتمع المحلي بوعيه وقواه السياسية والاجتماعية والقانونية وقف سدًا منيعًا أمام تلك التحركات، التي انعكست سلبيًا على الاستقرار، لكنها في الوقت ذاته عرّت الأساليب التي اعتمد عليها الحلف وأظهرت عجزه عن فرض واقعٍ مغاير لإرادة المواطنين.
مصادر محلية أوضحت أن القوى الأمنية والإدارية في حضرموت تعاملت بحزم مع محاولات فرض السيطرة بالقوة، وأن الرفض المجتمعي كان واضحًا وغير قابل للتأويل، ما أدى إلى حالة ارتباك داخل الحلف وتراجع في نشاطه ودعمه السياسي. كما أسهمت الأحداث في تعزيز الروابط بين القبائل والمؤسسات الرسمية، في مشهد أكد قدرة المجتمع الحضرمي على حماية وحدته ومكتسباته التاريخية.
وتوضح القراءات السياسية أن أي مشاريع مستقبلية مشابهة لم تعد قابلة للحياة، في ظل واقع جديد فرضه وعي المجتمع ورفضه لأي أجندات خارج القانون أو تتعارض مع مصالح حضرموت وأمنها. وبات التوافق الشعبي ضرورة لا يمكن تجاوزها، فيما تواجه القوى التي حاولت تمرير مشروع الحكم الذاتي عزلة متزايدة وفقدانًا متسارعًا للحاضنة والتأثير.
وتخلص المادة التي تلقاها محرر شبوة برس إلى أن حضرموت تقف اليوم أمام لحظة فارقة تؤسس لمرحلة أكثر استقرارًا وتماسكًا، بعد أن سقطت آخر أوراق الحلف الإخواني، وبدأت المحافظة تستعيد توازنها بعيدًا عن مشاريع الهيمنة والتوظيف السياسي.