انسحاب فرسان بلحارث من سباق مأرب بعد فضيحة التحيز وسلطة مأرب تتراجع (صور)

في واقعة تفضح تدخل السياسة في الرياضة، أقدمت فرسان قبيلة بلحارث الجنوبية على الانسحاب الجماعي من سباق الفروسية في مأرب، احتجاجاً على تلاعب لجنة التحكيم التابعة لحزب الإصلاح اليمني بالنتائج.

تفاصيل الفضيحة:

حقق فرسان بلحارث نتائج مبهرة في السباق، حيث احتلوا المراكز الأولى في المجموعتين الثالثة والرابعة، وتأهلوا جميعاً للجولة الختامية. إلا أن اللجنة المنظمة - التي يسيطر عليها حزب الإصلاح - أقدمت على استبعاد الفارس محمد بن علي ابن شليل بطرق غير مبررة، في خطوة واضحة لتجريد الفرسان الجنوبيين من ألقابهم.

البيان الصادم:

أصدر فرسان بلحارث بياناً تاريخياً أعلنوا فيه انسحابهم الرسمي، مؤكدين أن "العدالة هي أساس الرياضة، وبدونها لا قيمة لأي فوز". وشدد البيان على رفضهم "المحاباة الواضحة وتجاوز الأنظمة" التي أفقدت السباق معناه الحقيقي.

التراجع تحت الضغط:

بعد وساطات عاجلة وضغط إعلامي مكثف، تراجعت سلطات مأرب عن موقفها وأرسلت اعتذاراً غير مباشر عبر محاولة إعادة الفرسان المستبعدين، في اعتراف ضمني بصحة الاتهامات.

الرسالة الواضحة:

تمثل هذه الحادثة نموذجاً صارخاً لتدخل التنظيمات السياسية في الحياة الرياضية، وتحويل الميادين الرياضية إلى ساحات للصراعات الجهوية. كما تؤكد أن إرادة الشعوب وقيمها الأصيلة تظل أقوى من أي محاولات للتلاعب والتزوير.

ختاماً: 

برهن فرسان بلحارث أن الكرامة فوق الألقاب، وأن المبادئ أهم من المكاسب، في درس رياضي يذكر الجميع بأن الفروسية الحقيقية ليست في الفوز بالسباق، بل في الثبات على المبادئ.