شبوة تبكي بطلها المظلوم "أحمد قردع" والمفسفسون غارقون في المناكفات

2025-10-08 18:30
شبوة تبكي بطلها المظلوم "أحمد قردع" والمفسفسون غارقون في المناكفات
شبوه برس - خـاص - عتـــق

 

بينما ينشغل أبناء شبوة في الفيس بوك بالمناكفات المناطقية، هناك بطل يقف وحيدًا في وجه الظلم، أسيرًا في سجون القهر، ينتظر تنفيذ حكم الإعدام لأنه دافع عن بيته وأهله في وادي جردان حين هاجمتهم مليشيات الإخوان بقيادة عبدربه لعكب الشريف.

 

أحمد ناصر قردع بن سريع الهلالي، جندي من قوات النخبة الشبوانية، خدم وطنه بشرف ثم سُرّح كما سُرّح الآلاف من زملائه بعد غزو شبوة في أغسطس 2019.

في يونيو 2020 خرج أبناء جردان وعرماء ودهر والطلح في مهرجان تأييد للمجلس الانتقالي الجنوبي، يعبرون عن ولائهم لقضيتهم الوطنية، لكن قوات الأمن الخاصة والنجدة شبوة واجهتهم بالرصاص، سقط شهيدان من آل ضباب بني هلال، جُرح آخرون، ونهبت سياراتهم، فهبّ أبناء جردان للدفاع عن كرامتهم وأرضهم.

 

رغم قلة الإمكانيات، قاتلوا ببسالة لأن الأرض قاتلت معهم، وسقط قتلى وجرحى من الطرفين.

 

تم الاتفاق وقتها بوساطة مشايخ على إنهاء القضية بالصلح، لكن مليشيات الإخوان خانت العهد كعادتها. وبعد أشهر، اختُطف أحمد من عتق وتعرض لأبشع صنوف التعذيب في سجون مأرب وشبوة لأكثر من عامين.

ثم أُفرج عنه، والتحق بصفوف قوات دفاع شبوة، خدم بانضباط وشرف في نقطة الدائري الغربي، حتى فوجئ باستدعائه إلى المكلا لحضور جلسة محكمة، وهناك وُضع في قفص الاتهام، وصدر بحقه حكم بالإعدام هو وأربعة آخرين في قضية مفبركة.

 

اليوم، أحمد يقبع في السجن المركزي بالمكلا منذ أكثر من عام ونصف ينتظر عدالة لا تأتي، بينما خصومه يمرحون في المناصب والقصور.

قضيته صارت عنوانًا للظلم الذي يطال الأحرار في الجنوب، وصمته وصبره يصرخان في وجه الجميع: أين أنتم يا أبناء شبوة؟ أين صوتكم؟

 

أحمد لم يقتل أحدًا، بل دافع عن كرامة أهله وأرضه، والآن ينتظر الموت لأنّه قال لا للغزاة.

الحرية لأحمد قردع، الحرية لكل جنوبي مظلوم، والخزي لكل من باع دماء الشجعان بالصمت والخذلان.

*- محرر "شبوة برس – محمد الهلالي

*- المسفسون مستمدة من التعاطي مع منصة فيسبوك والإدمان عليها