*- شبوة برس – عبدالخالق الحود (*)
أيها المسؤولون في حكومة مزز الإعاشة، آن الأوان لتسليم الناس رواتبهم المستحقة. فالموظف البسيط يئن تحت وطأة الظروف الصعبة، ولا يجد حتى ثمن مواصلاته، بينما تفرضون عليه انتظار ثلاثمائة ساعة أمام أقسام الجوازات، ومواجهة الزحام الشديد، فقط ليحصل على بطاقة إلكترونية بعشرين ألف ريال يستلم بواسطتها راتبه الذي لا يتجاوز ثلاثين ألف ريال، وهو الراتب الذي حُرم منه منذ أكثر من مائة وعشرين يوماً.
اتقوا الله في عباده! فمن يسمع تصريحاتكم يظنكم حكومة سنغافورة المتقدمة، مع أن الواقع يشهد بأنكم لا تتجاوزون كونكم ملحقاً لكشف مزز الإعاشة.
انظروا إلى التناقض الصارخ، فهناك من يستلمون رواتبهم برسائل الواتساب، دون حاجة لجوازات أو بطاقات إلكترونية أو توقيعات أو بصمات. اتقوا الله في هؤلاء الضعفاء والمساكين، الذين يعودون إلى بيوتهم خائفين خجلين من مواجهة أصحاب الدكائن.
كان الأجدر بكم أن تسلموا الناس رواتبهم هذا الشهر مع الشكر والتحية والتقدير، بل ومع علاوة تقدير لصبرهم الطويل، على أن تعلنوا أن الراتب القادم سيسلم بالبطاقة الإلكترونية التي سبق وصرفتم واحدة منها قبل أشهر لجزائري من عناصر القاعدة، سافر بواسطتها بجواز يمني رسمي من مطار سيئون.
نحن نعلم جميعاً أن الأموال تصل من البنك المركزي، فلماذا هذا التعقيد والعنت؟ إنه لعالم غريب عجيب، تصرف فيه ملايين الدولارات شهرياً لمزز كشف الإعاشة في مواعيدها الثابتة، بينما تتخبط المرافق الأساسية في الأزمات.
المهم الآن أن تصرفوا للناس حقوقهم المستحقة، عسى الله أن يصلح أحوالكم ويوفقكم للعمل بما يرضيه.
*- من صفحة الكاتب على فيسبوك