26 سبتمبر تحول إلى كريسمس يمني في خمارات الشتات (صور)

2025-09-29 21:05
26 سبتمبر تحول إلى كريسمس يمني في خمارات الشتات (صور)

صورة من حفل رسمي يمني في القاهرة

شبوه برس - خـاص - عــدن

 

قال كاتب سياسي "أن 26 سبتمبر لم تعد ثورة ولا هم يحزنون، بل صارت مناسبة موسمية تشبه "الكريسماس الثوري" لم يستفد منها أهل الأرض سوى يوم إجازة نوم رسمية ويحتفل بها المنفيون على وقع خطابات فارغة ويشربون أنواع الخمور الفاخرة من كؤوس شمبانيا، وقوارير ستيلا".

 

محرر "شبوة برس" أطلع على ما كتبه الأستاذ "علي محمد سيقلي" بعنوان "26 سبتمبر.. ثورة مشردة وذكرى بلا وطن" ونعيد نشره:

تحولت احتفالات ذكرى ثورة 26 سبتمبر في المنفى إلى مناسبة موسمية يشبه البعض فيها احتفالات عيد الميلاد. بينما تمنع هذه الذكرى علناً في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، يقيم بعض اليمنيين في الخارج احتفالات في فنادق وبارات.

 

الثورة التي يزعم هؤلاء الاحتفال بها قد انتهت فعلياً داخل اليمن، حيث أصبحت تراثاً يتحكم فيه الحوثيون. أما الذين يحتفلون بها في الخارج فقد غادروا البلاد طواعية، حاملين جوازات سفر أجنبية، دون أن يدافعوا عنها عندما كان ذلك ممكناً.

 

يظهر تناقض صارخ بين معاناة الشعب اليمني داخل البلاد، الذي يعاني من انقطاع الرواتب وانتشار الفقر والمرض، وبين أولئك الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار بانتظام في الخارج. بعض هؤلاء يوصفون بأنهم يستفيدون من تمويل التحالف ويقومون بصفقات تجارية مع الأطراف المتنازعة، بينما يواصلون الحديث عن قدسية الثورة عبر وسائل الإعلام.

 

المشهد أصبح متناقضاً إلى حد مشاركة الحوثيين أنفسهم في احتفالات سرية بهذه الذكرى، بينما يمنعونها علناً في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. كما يرفع جميع الأطراف علم اليمن، لكن الشعب في المناطق المحررة يعاني من نقص حتى في الأساسيات.

 

السؤال المطروح هو كيف يمكن لهؤلاء المنفيين تحرير الأرض وهم بعيدون عنها، وقد فقدوا الاتصال بمعاناة الشعب وأرض الوطن وسيادته. الذكرى أصبحت بلا وطن، والثورة أصبحت مشردة مثل أهلها، تحتفل وهي فاقدة لكل مقومات الشرعية.

*- عبدالعزيز جباري ووزير الخارجية السابق عبدالملك المخلافي نجوم حفلات الخارج الرسمية