بن حبريش: خيانة وفتنة دخيلة بالثوب الحضرمية.. إلى متى العبث

في زمن تتكاثر فيه الأقنعة، وتتصافح الأيادي الملوثة بدم الوطن، يخرج عمرو بن حبريش كمنقذ مزعوم، يتحدث باسم حضرموت، ويخونها كل يوم.

*- شبوة برس – مصعب عيديد

حضرموت النقاء أم حضرموت الخيام المشبوهة والتحالفات الملتوية؟

حضرموت الشرف أم حضرموت العمالة والارتهان؟

لقد سقط القناع، وانكشف المستور، وحان الوقت لحضرموت أن تلفظه كما تلفظ الأرض الحجارة الطارئة.

أنت لست صوت حضرموت، بل صدى لمشاريع سوداء. تتلون مع الرياح، وتقسم الولاء في كل اتجاه. إخوانياً في النهار، متحوثاً في الليل، إرهابياً حين تغلق الأبواب، وشيخاً مزيفاً حين تفتح الكاميرات.

أنت مشروع خراب، لا مشروع حقيقي.

من يحتضن عناصر الفوضى؟

من يفتح لهم الخيام والتمويل والحماية؟

من يسعى لتفكيك حضرموت من الداخل، ويسكب دموع التماسيح على "حقوقها" وهو أول من يغدر بها؟

تبيع المواقف كما تباع السلع الرديئة في سوق النخاسة السياسية.

تارة مع الحوثي، وتارة مع الإخوان، وتارة مع تجار الدين وتجار القات وتجار الدم.

وأينما تكون، يكون الخراب، وتكون الفتنة، ويكون الانقسام.

أينما تحضر تتقدم الفوضى، وترفع رايات الخيانة.

أنت لا تمثل حضرموت، بل تمثل أسوأ ما يحاك ضدها.

حضرموت أكبر منك، وأطهر من خياناتك، وأرفع من أساليبك.

حضرموت لا تنحني لمتلوّن، ولا تركع لعميل، ولا تصافح يداً ترتجف من ذنب الخيانة.

فماذا قدمت لحضرموت؟

غير أزمات وفتن وميليشيات مقنعة وخيام ملغمة بشعارات جوفاء.

حضرموت ليست مزرعة لك ولا لعشيرتك ولا لميليشياتك المقنعة. بل ستبقى رغم كل الخونة واقفة كالجبل، تأبى الانحناء، وتبصق على وجوه العملاء.