أزمة مجلس القيادة الرئاسي:

2025-09-19 06:41

 

لا تنحصر في الاجراءات أو في منظومة العمل المؤسسي أو في بنود التفويض… وانما تمتد إلى جذور سياسية عميقة ومعقدة يصعب إصلاحها من خلال مقاربات إدارية أو لوائح تنظيمية. التحالف يدرك ذلك جيداً، إلا ان الجهود تذهب لمحاولة التهدئة والحفاظ على تعددية التمثيل السياسي كما تراه المملكة إلى حين يُدفع البلد إلى أفق آخر. 

 

الأهم في قراءة اللحظة الراهنة هو أنّ أزمات البلد لم تعد شأنًا داخليًا صرفًا، فقد تحوّلت إلى ملف إقليمي ودولي متداخل، بينما المجتمع، بعد أكثر من عقد من الاستنزاف، بلغ حدّ الإنهاك الذي لم يعد يسمح باستمرار حالة المراوحة. وهنا يطرح السؤال نفسه: هل نحن أمام انسداد حقيقي يُدار بأدوات إقليمية، أم تعويم مدروس للوضع بانتظار نضوج بيئة ملائمة لمشاريع تسوية أو مواجهات من نوع آخر؟ 

 

ما يزيد الأمر تعقيدًا أنّ التحالف ذاته لا يمتلك مفاتيح كافية لفكّ شيفرة المرحلة المقبلة، إذ يتحرك ضمن حسابات مرنة ومرتبكة في آنٍ واحد، تراعي توازنات الداخل لكنها تظل أسيرة منطق إدارة الأزمة لا حلّها.

احمد عبد اللاه

فيسبوكيات