لم نشغل أنفسنا بالمناجمة وهذا رد مني لمن يرسم لوحة قاتمة عن الإقليم ويحملهم تبعات أمور في علم الغيب..
هل ترى أن شطحات البعض في تسويد صحيفة علاقة الجنوب بالإقليم هي نفسها الفكر القديم الرجعية والامبريالية والراسمالية ماذا جنينا منها
الإقليم ظل طوال فترة حكم الحزب الاشتراكي يتودد الينا ونحن نهرب منه ونصفه بأبشع الاوصاف
واليوم نفس الفكرة القديمة ولكن بصورة أخرى اتهام الاقليم بالتقسيم والغرب بالموامرات نفس فكرة الرجعية والامبريالية..
ولازم نتجه شرقا ونحارب الإقليم والغرب وفي نفس الوقت الشرق ايضا يتجه غربا في علاقة المصالح..
المسألة تحالفات مصالح واذا ادركت قيادتنا كيف تخضع هذه التحالفات لصالحها ستنجح..
الموقع عظيم والواقع موجود تحت تصرف الجنوبيين
والإنتقالي يتجه شرقا وغربا في علاقاته
لماذا البعض يريد ان يجرنا مجددا لمحور الشرق ويتهم الغرب والإقليم انهم يتآمرون لتقسيم الجنوب
أليس هذا فكر إشتراكي قديم في الوقت الذي فيه الاشتراكيين في الدول العظمى فاتحين علاقات اقتصادية وسياسية مع المحور الراسمالي..
سبب دمارنا هو هذا الفكر وسبب تقسيمنا وانهيارنا هو الاعتقاد بل اليقين بأن الغرب والاقليم يتآمر علينا..
الجنوب سيأتي من علاقات المصالح شرقا وغربا
من يؤّمن مصالح الشرق والغرب والإقليم هو الناجح..
وليس من يبتعد عن جهة ويوالي جهة أخرى...
هناك من يرسم لنا خارطة إتجاه كأننا أطفال لاندرك شي..
حتى ولو لم يقلها بلسانه..
فهو يقولها بصريح عبارة ..الإقليم يتآمر علينا ويريد تقسيمنا..
كأنه يقول تعالوا معنا نقودكم ونربط الحبال بأعناقكم إلى زريبة محور الشرق ونعادي الكل الغرب والراسمالية والامبريالية ورجعية الإقليم .
هذا هو الفكر القديم الذي عرفناه وفهمناه..
ولو قال خيرا..
الإنفتاح شرقا وغربا على روابط المصالح لكان خيرا له وأقوم من أن يمجد محور الشرق بمافيهم إيران والحوثي..
ابعدونا من هذه اللعبة .. لعبة اسطبل في حوافر جياد المغول التي لن تبقي احد منا يشم الهواء ..
إن مايدعون إليه هو دعوة إلى الدمار والدمار الذاتي..
دعونا نصنع علاقاتنا شرقا غربا بحسب المصلحة التي تؤّمن للشعب الجنوبي عيش كريم وفي نفس الوقت نحافظ على مصالح الآخرين..
من يرى أن توجه الجنوب نحو الإقليم ومحور الغرب هو إنتحار فهو يقودنا إلى القطيعة والعزلة مرة أخرى داخل المعسكر الاشتراكي الذي لم يبقى منه إلا الأطلال وذلك لعمري هو الإنتحار المدمر.
مبادئ الدول تقوم على أساس علاقات المصالح المشتركة وليس على أساس العقائد الفاسدة التي سادت وبادت. ..