هناك حملة تحريض وتحشيد ممنهجة تستهدف الجنوب، تقودها جماعات تجاهر بعدائها لأرضه وإنسانه، ضمن تحالف ديني-مذهبي خطير لا يختلف كثيرًا عن تحالف 1994، سوى أن أطراف المعادلة اليوم تغيّرت، إذ أصبح المشهد تحالفًا إخوانيًا-حوثيًا ضد الجنوب، يوظف الخطاب الديني والقضايا القومية عبر تزوير الحقائق وترويج الأكاذيب بغرض تعبئة الشارع.
هذا يفرض علينا اليوم توحيد الصف الجنوبي، داخل المجلس الانتقالي وخارجه، والارتقاء فوق الحسابات الشخصية والمناطقية الضيقة لصالح قضية أكبر هي قضية شعب الجنوب، ذلك الشعب الذي قدّم التضحيات تلو التضحيات.
اليقظة باتت واجبًا على الجميع، فالقادم لن يكون بالبساطة التي يتصورها البعض.
نحن نواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية وعسكرية معقدة، ولا نزال في طور تأسيس دولتنا وسط صعوبات وتشابكات محلية ودولية. لذا على الجميع أن يفيق من غفوته، ويبتعد عن التسطيح والفوضى، حتى نتمكن من حماية مشروعنا الوطني وتحقيق تطلعات شعبنا.
#ياسر_اليافعي