اما ان يدخل الجنوبيون التاريخ او يخرجوا منه
نجيب محمد يابلي
14اكتوبر2012م .. يوم من التاريخ لا مثيل له في الاعوام السابقة وذات المناسبة .. رأيت شيئا غير عادي على الاطلاق .. تبادل التهاني عبر الهاتف صوتا او كتابة ورأيتهم يتبادلون التهاني في الطرقات والمكاتب.
مثل الحشد الجماهيري الضخم في المعلا خاصة استفتاء شعبيا لابناء الجنوب بانهم مع استعادة دولتهم ----- المتنفذين من حاشد لان الخاسر الاكبر من استعادة الدولة هي حاشد وحلفاؤها من ذات النسيج (الاصول او المذهب)، لان الجنوب هو الارض وهو الثروة وهو البحر وهو الموقع الاستراتيجي ولاشيء لشمال الشمال او مستعمراته: تعز واب والحديدة وغيرها.
الا ان الذي لا يبعث على الاطمئنان ان شعب الجنوب لا مرجعية له وهو اداة توجيه وتوصيل لقضيته ، لان من المفترض ان تلك الاداة تضبط ايقاع الساحة وتحدد من الذين يعزف نشازا او يغرد خارج السرب.
لو اخذنا على سبيل المثال عدن: نجد ان متنفذي صنعاء عبر احد اجهزتهم القمعية التي تحظى باعتبار الامريكان، حيث وزعت عليهم اسلحة وذخيرة وحبوب هلوسة ومصروف يومي وصدرت لهم توجيهات من صنعاء بان يقوموا بابتزاز اصحاب المحلات وسرقة عائد بعض محطات البترول ليغطوا مصروفهم اليومي وشراء قات وحبوب هلوسة لا البلاطجة وحبوب الهلوسة واطلاق النار ليلا ونهارا لا تراه الا في عدن وكانت موجودة الى حد ما في تعز، الا ان اجراءات رادعة اتخذت ضد البلاطجة هناك وانتهت تلك الظارهرة.
نجد ان عناصر من ابين تم توظيفهم من متنفذي حاشد وخاصة علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر وصارت ابين مرتعا لاعمال الارهاب والتخريب والظاهرة المخزية ان المتنفذين ومن قبلوا ان يكونوا مطايا لقبائل حاشد وصرفوا طاقة كبيرة تكفي لتعمير ابين لكنهم بذلوها في حفر انفاق من معسكراتهم الى معسكرات علي محسن الاحمر.
قبلت تلك العناصر بتدمير ابين وبعض منشآتها الحيوية مثل: مركز ابحاث الكود (اقدم مركز ابحاث زراعية في الجزيرة العربية، مستشفى الرازي المقدم من دولة الكويت الشقيقة والخدمات الجليلة التي يقدمها الاصدقاء الصينيون للمستشفى ومرضاه من المحافظة)، كما دمر مبنى كلية التربية بالمحافظة.
نجد نفس الظاهرة لكن باضرار خفيفة في عزان بمحافظة شبوة ونجد نفس الظاهرة لكنها في ادنى المستويات في مناطق من حضرموت واهل حضرموت ، اهل علم وتجارة وسلام لكن اعمال التخريب تقوم به عناصر من خارج المحافظة لكن يتحمل الاخوة الحضارم وزر تلك الاعمال لصمتهم.
كما نلاحظ تباين المواقف والتصرفات عند اطراف جنوبية، هذه تسعى الى تعطيل فعالية ذلك المكون والعكس وهي ظاهرة لم نجدها في تاريخ العمل الوطني والنضالي وارتبط نضال الشعوب بحامل سياسي واحد وبشخصية قيادية واحدة، ولم يثمر التعدد في ادوات النضال خذ مثلا فلسطين حيث التعدد وبطء العمل وتعثر النتائج.
اموال حاشدية تتدفق الى الجنوب وتعددت المكونات والصحف والمواقع فكيف يقبل هذا الجنوبي ان يكون على سبيل المثال مطية لحميد الاحمر او اجيرا لعلي محسن الاحمر وهو يعلم انه جنوبي لا يشكل رقما عندهم مهما علا مركزه ويصفون عملية تصفية قام بها جنوبي لجنوبي بانها عملية "ناب كلب في راس كلب".
اقول لاخواني الجنوبيين: عليكم ان تفيقوا من هذا الوضع المزري الذي انتم فيه واعلموا ان التاريخ لا يرحم فلا تكون مطايا لحاشد وناضلوا من اجل جنوب ديمقراطي جديد يقوم على اساس الفيدرالية فان زمن المنعطفات والتصنيفات قد ولى والى غير رجعة.
قفوا ضد كل ظاهرة مدمرة لعدن على وجه الخصوص ظاهرة البسط على الاراضي والجبال والبناء العشوائي وضرب اعمدة النور والامتناع عن دفع فواتير الماء والكهرباء لان خدمتي الماء والكهرباء ماهما الا سلعتان لهما كلفة انتاج وتشغيل واجور عمال ومهندسين واداريين لان التوجيهات من صنعاء بالا تدفعوا الفواتير لتعطيل الحياة في عدن وهي جريمة لا تغتفر ومرتكبها مجرم خطير على عدن وابنائها ردعه ومحاسبته.