في الأحلام، لا يمكنك القراءة…ولا معرفة الوقت.
وكذلك، لا يمكنك توحيد الصف الجنوبي، ولا مواجهة الفساد، ما دامت اليقظة غائبة، والإرادة متفرّقة.
الحقيقة تقول.. لا سبيل إلى إنقاذ ما تبقى من مؤسسات الدولة إلا من خلال توحيد كل المحافظات الجنوبية، ورفض كل أشكال المحاباة والكراهية والمناطقية.
فهذا لم يعد خياراً، بل واجباً وطنياً وضرورة مصيرية. وإذا تحقق ذلك، فإن التحسن الاقتصادي لن يكون مجرد احتمال، بل نتيجة حتمية وسريعة، تفوق كل التوقعات.
إن هبة شعبية واعية باتت مطلباً وطنياً لا يمكن تأجيله.
كل التحية والتقدير لأبناء حضرموت الأحرار، الذين كسروا حاجز الصمت، وخرجوا للمطالبة بمحاسبة الفاسدين واللصوص الذين نهبوا خيرات الشعب وسلبوا حقوقه لأكثر من أحد عشر عاماً.
ومن واجبنا جميعاً أن نكون سنداً لهم، فالوجع واحد، والقضية واحدة، والمعاناة لا تفرق بين محافظة وأخرى.
أحد عشر عاماً من النهب الممنهج، والسكوت المؤلم، والذل المتواصل…
فإلى متى؟
آن الأوان أن يصحو الشعب، إن كان يريد أن يعيش بكرامة، ويستعيد حقه في وطنه.
بمجرد خروج مظاهرات محدودة، بدأ التحسن يطال العملة… فكيف لو خرجت الجماهير كلها، وقالت كلمتها بصوت واحد؟
هذه ليست سلطة شرعية، بل عصابة احتلال تلبس قناع الشرعية، اعتادت إذلال المواطن الجنوبي، واستمرأت إهانته.
ولن تتراجع إلا إذا واجهها شعب الجنوب بإرادة لا تكسر، وبصوت لا يسكت..!!
صوت شعب الجنوب...أقوى من عبث الاحتلال..!
يبقي الجنوب كما عهدناه حراً أبياً شامخاً لا ينكسر.
✍️ ناصر العبيدي