القوتلي هو الزعيم السوري شكري محمود عبدالغني القوتلي المولود في ٢١ أكتوبر عام ١٨٩١م
ترأس سوريا فترتين الاولى من ١٩٤٣_١٩٤٩م
والثانية كانت من ١٩٥٥-١٩٥٨م وهو العام الذي ذهب فيه إلى القاهرة وبصحبته القيادة السورية المدنية والعسكرية،ليطالب بوحدة القطرين العربيين مصر وسوريا!
كان على رأس الدولة المصرية زعيم ملأ الدنيا وشغل الناس! أحبته غالبية الجماهير العربية,،وفتنت به ،ولاشك أن غالبية الشعب السوري شأنها بقية الشعوب العربية قد يممت افئدتها شطر مصر ،قاصدة رئيسها الذي صار زعيم أمة تتطلع إلى قائد يحمل آمالها بالوحدة والتقدم واستعادة أمجادها القديمة!
في هذه الظروف توجهت القيادة السورية الى مصر، لتعرض على ناصر رغبتها في وحدة مصرية سورية!
وكان ذلك منتهى الذكاء من شكري القوتلي ،الذي تخلى عن الرئاسة بعد إقامة الجمهورية العربية المتحدة التي تضم مصر وسوريا لصالح ناصر بطل العروبة المعاصر!
لم يكن عبدالناصر عفشا،لم يكن فاسدا يختلس أموال شعبه،وكان صادقا في دعوته الأمة إلى الوحدة،ولم يكن لدى العرب مانعا من الخليج إلى المحيط أن يكون رئيسها جمال عبدالناصر.
وهذا ما أدركه السياسي القومي السوري الفذ شكري القوتلي، فلم يتردد عن طلب الوحدة مع مصر.
هذا زعيم التقط مزاح الجماهير في بلاده ،وسارع إلى تلبيته.
أما عندنا في الجنوب،فسلم البيض بلادنا لنصاب،يكن له غالبية الحنوبيين العداء منذ أن تولى الرئاسة في بلاده،،بل لم يحظ بأية شعبية في بلده! بسبب فساده ومكره وما اقدم عليه من قتل وتقتيل لخيرة أبنائهم.
سلم البيض الجنوب للنصاب عفاش ،وسلم القونلي سوريا لأنبل زعيم عربي في العصر الحديث،زعيم لم يختلس جنيها
واحداً من خزانة بلده،حتى المنزل الذي كان يسكنه أو صى أفراد أسرته بإعادته للدولة،بعد مماته! لأنه ملك من أملاك الدولة..
أما عفاش الذي فتن به البيص فكان فاسداً ينهب كل عام ملياري من أموال شعبه،ولااتهمه وحدة إلا بقدر ماهي احتلال هدفه منها سلب ونهب ثروات الجنوب.
بعد الانقلاب العسكري في سوريا عام ١٩٦١م انسحبت سوريا من الوحدة مع مصر فخرجت الجماهير السورية في مظاهرات ضد الإنفصال عن مصر عبد الناصر.
أما عندنا في الجنوب،فلم تكن الجماهير الجنوبية راضية عن فعلة البيض ،منذ يومه المشؤوم ٢٢مايو عام ١٩٩٠م,وحتى يومنا هذا،لأنه قرط في وطنها دون قيد أو شرط!
وعندما تململ البيض منتفضا على وحدته مع عفاش التفت حوله الجماهير الجنوبية،وحاز لأول مرة في حياته السياسية شعبية واسعة في الجنوب،عبرت عنها المظاهرات الحاشدة المؤيدة لقراره بالانسحاب من من تلك الوحدة التي كانت التعبير الناعم عن أطماع القوى اليمنية في الهيمنة على الجنوب.
واخفق البيض في تصحيح خطيئة في ٢١مايو عام ١٩٩٤م،
وأدين بتهمة الخيانة في صنعاء واليمن!
أما في الجنوب فتلاحقه لعنات وشتائم الجنوبيين كل يوم جراء خيانته لبلدها.