(تقرير) لماذا يمارس منتسبو حزب الإصلاح اليمني (الإسلامي) الفساد

2025-07-10 09:42
(تقرير) لماذا يمارس منتسبو حزب الإصلاح اليمني (الإسلامي) الفساد
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

تشير عدة تقارير وتحليلات إلى أن ممارسة بعض منتسبي الأحزاب الإسلامية اليمنية مثل حزب الإصلاح اليمني كمثال فاقع وصارخ للفساد يعود إلى عوامل متعددة، منها التنظيمية والسياسية والاجتماعية. إليك أبرز الأسباب بناءً على المعلومات المتاحة:

 

محرر موقع "شبوة برس" ينشر التقرير الخاص التالي: 

 

الضعف في الديمقراطية الداخلية والحوكمة

العديد من الأحزاب اليمنية، بما فيها الإسلامية، تفتقر إلى آليات ديمقراطية حقيقية في اختيار القيادات ومراقبة الأداء. هذا يؤدي إلى تركيز السلطة في أيدي قلة، مما يسهل استغلال المناصب لتحقيق مكاسب شخصية.

 

بعض الأحزاب تعاني من هيمنة "نخب مصلحية" تستحوذ على الموارد الحزبية وتستخدمها لتعزيز نفوذها بدلاً من خدمة الأهداف العامة للحزب.

 

الانتهازية السياسية والصراع على النفوذ

في سياق الصراعات السياسية والحرب في اليمن، تحولت بعض الأحزاب إلى أدوات لتحقيق مصالح ضيقة، سواءً عبر التحالفات مع قوى خارجية أو عبر السيطرة على مؤسسات الدولة لتعزيز النفوذ المالي والسياسي.

 

بعض القيادات الحزبية تستغل الظروف السياسية المضطربة لتعزيز مواقعها الشخصية، مما يؤدي إلى ممارسات فاسدة مثل المحسوبية والاستيلاء على المال العام.

 

الفساد الهيكلي في الدولة والمجتمع

الفساد في اليمن ليس ظاهرة حزبية فقط، بل هو جزء من بنية الدولة والمجتمع. بعض الأحزاب الإسلامية، مثل غيرها من القوى السياسية، انغمست في هذه الشبكة بسبب ضعف الرقابة والمحاسبة.

 

أشارت تقارير إلى أن بعض المسؤولين الحزبيين استخدموا مناصبهم لتحقيق ثروات شخصية سريعة، مثل امتلاك عقارات وأراضٍ دون مصادر دخل واضحة.

 

التأثيرات الإقليمية والتمويل الخارجي

بعض الأحزاب الإسلامية ارتبطت بتمويل خارجي من دول أو جهات إقليمية، مما جعلها عرضة لضغوط تدفعها إلى تبني أجندات قد لا تخدم المصلحة الوطنية، وتسهل انتشار الفساد في صفوفها.

 

غياب الرقابة الشعبية والإعلامية

في ظل الحرب والانقسام السياسي، تراجعت آليات الرقابة على أداء الأحزاب، مما سمح بانتشار الفساد دون محاسبة. كما أن بعض الأحزاب تتحكم في وسائل الإعلام أو تخضع لرقابة ذاتية، مما يحد من كشف تجاوزاتها.

 

الخلاصة:

الفساد في الأحزاب الإسلامية اليمنية ليس ظاهرة معزولة، بل هو نتاج لسياسات داخلية ضعيفة، وصراعات على السلطة، وفساد هيكلي في الدولة. بعض هذه الأحزاب، رغم شعاراتها الإصلاحية، وقعت في نفس المشكلات التي انتقدتها في السابق بسبب غياب الشفافية والمساءلة.