أحد معسكرات درع الوطن في حضرموت
*- شبوة برس - صالح علي الدويل باراس
في سياق سعي الأطراف المعادية للانتقالي ان تخلق عداء بينه وبين المملكة العربية السعودية تسعى حملاتهم الإعلامية لتاليب الرأي العام ضده في ما يتعلق بقوات "درع الوطن" ، فتارة ان درع الوطن قوات سعودية ضد الانتقالي ، وانه الان يحاصر عدن في معسكرات انتظارا لساعة الصفر ، وتارة انه قادم ليأخذ مواقع دفاع شبوة ، وان الانتقالي يستعين بقوات من خارجها لمواجهته ...الخ الضجيج الاعلامي الإخواني / الحوثي ومواليهم وابواقهم خاصةً ، لتوجيه الرأي العام وخلق بؤر عداء لعل طرف ان يقوم بحرب بالوكالة عنهم في الجنوب ، لكن لو اخذنا قوات "درع الوطن" في سياق اتفاق الرياض فانها قوات تم تشكيلها بدعم المملكة في سياق تفاهمات أمنية وسياسية بموافقة الانتقالي لمواجهة تحديات مشتركة بعد أن يئست المملكة من جيش الشرعية الذي أُشتهر "بالانسحابات التكتيكية " لكن الحملات الإعلامية العدائية جعلتها من اليوم الأول موجهة ضد المجلس الانتقالي في الجنوب لتحقيق أهدافها
إن تقييم هذه القوات يجب النظر اليه من عدة جوانب مهمة ، فيجب فهم السياق السياسي والإقليمي الذي تشكّلت ضمنه ولأجله فلا حرب بين قوات التحالف وخاصة السعودية وقوات المجلس الانتقالي بل يقاتلون في جبهة واحدة اما العلاقات بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمملكة العربية السعودية فيكفي لدحظ الشبهات والترويجات انها جعلته احد شركاء المجلس الرئاسي بالنظر لحجمه السياسي والعسكري ولو كانت العلاقة كما يروج لها اعلامهم فانها ستحاربه سياسيا اولا بأن لا تجعله شريكا ومن ثم تحاربه عسكريا بقوات درع الوطن او غيرها ، مع قبول فرضية الاختلاف في بعض الإجراءات او حتى القرارات التي لن يقبلها الانتقالي ولن يسمح بها - مهما كانت الخيارات - إذا تعارضت مع أهداف قضيته وتظل مراقبة التحركات السياسية والعسكرية في المنطقة قائمة وكذا حركة كل الاطراف ومدى تأثير حركتها على مستقبل المشروع الجنوبي والترتيبات الأمنية فيه ولصالح من!!؟ وتتجه لمن!!؟ وعلى ضوئها تكون الخيارات
10 يونيو 2025م