مسؤولي الانتقالي خاصة وممن زكاهم الانتقالي من أبناء الجنوب هم من أقصدهم في هذا المقال ، لن تكونوا في مأمن من العقاب الشعبي الجنوبي في حال استمرت الأنهيارات الخدمية والمعيشية التي بلغت ذروتها في العاصمة عدن والجنوب عامة إلى حد أكبر مماهي عليه اليوم من وضع كارثي ، وبكونكم من الذين شملتهم المحاصصة في الوظائف الحكومية العليا منذو التوقيع على اتفاق الرياض ومشاورات الرياض والتفاهمات الآخيرة فأنها تقع على عاتقكم مسؤوليات كبيرة وهامة تجاه شعب الجنوب التي بها تثبتون حسن ثقة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بكم .
مهما كان دوركم القيادي النضالي العسكري أو السياسي في الثورات الجنوبية السابقة لن يعفيكم ذلك من المحاسبة والعقاب عن فسادكم أو تقاعسكم في أداء وظيفتكم الحكومية في حال انعكس أدائكم بشكل كارثي على حياة المواطن الجنوبي .
الشخصيات اليمنية المشاركة لكم في الرئاسة والحكومة فيما تسمى الشرعية اليمنية التابعة للقوى والأحزاب اليمنية لانقبل أن تكون شماعة لتبريراتكم وأعذاركم في أخفاء فسادكم وفشلكم وعدم اهتمامكم واكتراثكم لحياة المواطن الجنوبي الخدمية والمعيشية الصعبة ، ليس لأنهم شرفاء ونزيهين وذو أخلاق كرام أو أنهم بريئون من كل تلك الحروب الاقتصادية والخدمية والمعيشية التي يعيشها الجنوب اليوم .
ولكن لأنهم أعداء ، ولأنها شخصيات تتبع قوى يمنية معادية للجنوب احتلت الجنوب ونهبت وفسدت فيه على مدى ثلاثة عقود ، وكونهم أيضا وبمناصبهم التي تم تعيينهم فيها في ماتسمى الشرعية (حكومة الشراكة) مازالوا من خلالها يشعلون حروب سياسية وعسكرية واقتصادية وخدمية ضد الجنوب وشعبه وقضيته التي أصبحت جل هدفهم .
أن ما تم أختياركم إليه لشغل تلك المناصب تعد مرحلة نضالية جنوبية جديدة تحتمت الظروف أن تكون بصفة الشراكة مع قوى الاحتلال اليمني نفسها ، في هذه المرحلة الحاسمة وهذه المنعطفات الخطيرة من النضال الجنوبي ، هذه هي مهامكم ، الوقوف في وجه الأعداء في عدم السماح لهم بتمرير مشاريعهم السياسية والاقتصادية والعسكرية التي بها يحاولون الاستمرار في ممارسة الفساد ونهب ثروات الجنوب والحلم بإعادة السيطرة العسكرية عليه ، كشف وفضح مؤامراتهم في استغلال مناصبهم الحكومية في خلق أزمات خدمية ومعيشية بين أوساط شعب الجنوب ، محاربة الفساد بكل أشكاله ، التحلي بالشجاعة والنزاهة والكفاءة والشفافية مماتجعلكم تستطيعون استغلال مناصبكم الحكومية نحو تحسين الظروف الخدمية والمعيشية في حياة المواطنيين وتحقيق تطلعاتهم في استعادة دولتهم الجنوبية المستقلة .
أنكم وبمناصبكم الحكومية التي تم اختيار تعيينكم فيها أمام خيارين لا ثالث لهما ، تعزيز مناقبكم النضالية السابقة وتكريمكم أو تلطيخها بتعرضكم للمحاسبة والعقاب .
عادل العبيدي