*- شبوة برس - روعة جمال
لقد أظهرت حضرموت تمسكها بمشروع استعادة دولة الجنوب ، إذ خرجت عن بكرة أبيها تهتف بهتافات ملأت الحناجر بروح الوفاء والوطنية.. وتلألأت شوارع مدينة المكلا عاصمة المحافظة بأهازيجها الفنية، مفعمة بابتسامة تلك الوجوه السمراء الطيبة الجميلة.
لم يكن خروج شعب الجنوب او المجلس الانتقالي موجها ضد أحد، بل كان مع الجميع، ويدعو الجميع للالتفاف حول بعضهم البعض. وهذا ما جاء ضمن تصريح الصمرقع أبو عصام، الذي خص به ابناء حضرموت، وخصوصاً عمر بن حبريش، للحضور إلى العرض العسكري الذي أقيم تتويجاً في احتفال بذكرى تحرير حضرموت.
وهذا يدل على أن الفعالية لم تكن ضد أحد، بل كانت موجهة لمن يشعلون فتيل الفرقة ويزرعون البغضاء فيما بين أبناء الجلدة الواحدة
كانت حضرموت شعلة بحضور رجالها ونسائها وصغارها، وكانت مسرح الفن بهتافاتها التي تلقي أنشودة المجد. وكم يؤسفني أن قنوات الإخوان وصحفييهم ومواقعهم كانوا كما توقعت، تكتب أقلامهم لتفريقنا وتشرذمنا. لم يكن مدحهم لابن حبريش إلا سعيًا لتنفيذ مشروعهم الوحدوي القذر الذي أفشلته جحافل حضرموت بمظاهراتهم وشعاراتهم المطالبة بتحرير الوادي واستعادة أراضيهم.
هكذا قالها أبناء حضرموت الأبية، فجفت أقلامهم وصحفهم، ولم نرَ متشدقينهم ولا مفسبكيهم. بل رأينا حقدًا دفينًا وظهور بعض المرتزقة الذين منعوا الناس من الذهاب للتظاهر. وكانت صور قائد عيدروس والصمرقع تملأ الساحات وقلوب أهل حضرموت، تنادي: “حضرموت جنوبية والجنوب حضرموت”.