أعلن الشيخ سالم بن أحمد بن سالم بن فاجع العوبثاني عن رفضه المشاركة في لقاء هضبة حضرموت، مؤكدا أن حضرموت جزء لا يتجزأ من الجنوب.
وقال العوبثاني نعلن بكل وضوحٍ ومسؤوليةٍ رفضنا القاطع للمشاركة في اللقاء المزمع عقده يوم غداً السبت الموافق ١٢ أبريل في هضبة حضرموت، إذ نرى فيه محاولةً لاختزال إرادة حضرموت وتهميشًا لشرائح واسعة من أبنائها، وهو أمرٌ يُكرّس الانقسام ولا يُبنى عليه حاضر ومستقبلٌ مستقر. ونُؤكد أن حضرموت ليست ملكيةً حصريّةً لأي جهةٍ كانت، سواءً قبيلةً أو فردًا أو تنظيماً سياسيّاً، بل هي وطنٌ جامعٌ لكل أبنائها. ومن هنا، فإننا نرفض أي محاولة لاحتكار تمثيلها أو مصادرة صوت شعبها، ونصرُّ على ضرورة إشراك كافة المكونات الاجتماعية والسياسية في صنع القرار، بما يحقق العدالة ويُعزز التكامل بين جميع الفئات.
كما نُعلن دعمنا الكامل للبيان الذي أصدرته اللجنة الأمنية العليا في حضرموت، ونُثمّن الإجراءات الواردة فيه والتي تهدف إلى ترسيخ الأمن وحماية المكتسبات العامة.
إن استقرار المحافظة مسؤوليةٌ جماعية، ونوجه الدعوة لكل الأطراف إلى توحيد الجهود ورفض أي عملٍ يُهدد السلم الأهلي أو يُعيق مسيرة التنمية.
ونحذِّر بشدةٍ من الانسياق وراء الخطابات القبلية الضيقة أو المشاريع الفردية التي تُفتت وحدة النسيج المجتمعي وتُعيدنا إلى صراعات الماضي.
إن الحلّ الأمثل لتعزيز مصالح حضرموت يكمن في الحوار الوطني الشامل، والشراكة الفاعلة التي تُعلي مصلحة الوطن فوق أي اعتباراتٍ أخرى.
ختاماً، نؤكد أن حضرموت، بروحها الجنوبية الأصيلة، ستظل جزءاً لا يتجزأ من الكيان الجنوبي المُعَافى بإذن الله ، ولن تسمح لأي قوىً بالاستفراد بقرارها أو بث الفرقة بين أبنائها.
الشيخ / سالم بن أحمد بن سالم بن فاجع العوبثاني شيخ العوابثه في ساحل حضرموت
الجمعة ١٣ شوال ١٤٤٦ه الموافق ١١ أبريل ٢٠٢٥م