*- شبوة برس – محمد موسى
في أمريكا
73% من الهواتف الذكية
78% من أجهزة الكومبيوتر
87% من الألعاب الإلكترونية
مصنوعة في الصين ..
وعندما يقرر ترامب رفع رسوم الجمارك على السلع الصينية التي تستوردها بلاده وقيمتها حوالي نصف تريليون دولار كل سنة بنسبة 145% فهو عمليا يلغي استيراد تلك السلع لأن الصين لن تبيع سلعا تخسر وامريكا عاجزة عن استيراد نظائر لهذه السلع بنفس الكفاءة العالية والسعر الرخيص من دول أخرى وايضا هي عاجزة عن إنتاجها بنفسها داخل أمريكا الا ب أضعاف التكلفة ..ماذا يعني ذلك ؟
يعني 1/ حدوث ركود في الأسواق لفترة ليست بالقصيرة ( أي تقلص عمليات البيع والشراء ) ويعني 2/ حدوث تضخم ( أي زيادة كبيرة في اسعار المعروض من السلع ) وهذه خسارة كبيرة للمستهلكين اي المواطنين الامريكيين والاقتصاد الأمريكي ..
على ماذا يعول ترامب ؟ هو يعول على تعويض الخسائر عن طريق رفع الرسوم الجمركية على بقية دول العالم بنسبة تتراوح بين 10% و49% رغم قراره البارحة بتأجيل أو تعليق الزيادة ل 75 بلدا لمدة 90 يوما ..
لماذا يفعل ترامب ذلك ؟
لأنه مقامر بطبعه منذ صغره ، فهو يعتقد بأن خسائر عاجلة وعلى المدى القريب ثم العودة للربح افضل من أن تهبط أمريكا من على عرش الاقتصاد العالمي وتصبح درجة ثانية على المدى المتوسط ( قبل 2030 ) بينما الصين تصعد للمرتبة الاولى ..
ولكن ترامب المقامر الممتاز فاتته أشياء كثيرة أبرزها :
1/ أن لدى الصين اسواق بديلة وطرق أخرى لتعويض السوق الأمريكية وهي قد سبق وجربت ذلك جزئيا في ولاية ترامب السابقة ( 2016 - 2020 ) ..
2/ أن معدل النمو السنوي الصيني وفق خبراء الاقتصاد سيظل ضعف المعدل الأمريكي مرة واحدة على الأقل ..
3/ أن قدرة الصين على التكيف مع الأزمات سواء على مستوى العمالة البشرية او تراجع الدخل القومي اكبر بكثير جدا من قدرة أمريكا نتيجة اقتصادها الذي يجمع بين المنفتح و الموجه المنضبط عكس اقتصاد أمريكا ..
النتيجة أن ترامب الذي يدير أمريكا بعقلية صاحب الشركة قد أخذها إلى مقامرة كبيرة جدا ستخسر فيها بالتأكيد ..
ومن يعش سيرى الامريكان يؤرخون لسقوط دولتهم عن عرش العالم بتاريخ انتخاب أغلبيتهم لترامب رئيسا .