مقال للواء الركن مبخوت سالم أحمد بن لكسر
المستشار السابق لرئيس الجمهورية
*- شبوة برس - عبدالله باخريبة
نرفض بشكل قاطع دعوات التمرد والانقسام، ونؤكد أن حضرموت لكل أبنائها، وأن مصيرها يجب أن يُرسم بالشراكة والتوافق، لا من خلال التفرد أو اختطاف القرار. فإرادة أبناء حضرموت عصية على التزوير، ولا يمكن لأي فرد أو قبيلة أو مكون أن يحتكر تمثيل هذه الإرادة الشعبية أو أن يفرض وصايته عليها.
محاولات اختزال حضرموت في تيارات ضيقة تهدف إلى حرف المزاج العام عن مساره الوطني، وإعادة إنتاج الماضي لخدمة قوى خارجية، هي محاولات مفضوحة ومآلها الفشل. لقد رفضنا، ونرفض، مدّ أيدينا لمن يحملون أجندات مشبوهة تسعى إلى تفكيك النخبة الحضرمية وإسقاط حضرموت في أتون صراعات لا تخدم أهلها ولا مستقبلها.
لقد اتضحت نوايا هذه الأطراف التي تتجه نحو التصعيد في الساحل وعدن، تحت ذرائع زائفة باسم "حقوق حضرموت"، بينما الهدف الحقيقي هو زرع الفتنة، وزعزعة الأمن والاستقرار، والإضرار بالمشروع الوطني الجنوبي.
طالبنا مرارًا من يدّعون تمثيل حضرموت أن يتجهوا نحو الوادي، إذا كانت نواياهم صادقة، وأن يضعوا النقاط الأمنية هناك، لمنع نهب الثروات. فلو فعلوا ذلك، لكانوا قد اصطدموا بمصالح القوى المهيمنة، ولكان تحقيق مطالب حضرموت أكثر قربًا وواقعية. لكنهم تجاهلوا ذلك، لأن تحركهم في جوهره لا يخدم حضرموت، بل يخدم مصالح قوى الاحتلال وأدواته.
ألقيت كلمة مهمة بهذا الخصوص في الهضبة، ولم تُنشر، كما لم يُنشر عدد من المقالات والمنشورات التي تتناول هذه القضية، وهو دليل واضح على أن تلك الأطراف لا تمتلك مشروعًا حقيقيًا، بل تسعى فقط لخلق أزمات نكاية بالمشروع الجنوبي، وارتهانًا لبقايا النفوذ اليمني.
تحياتي،
اللواء الركن مبخوت سالم أحمد بن لكسر
10 أبريل 2025