هكذا كان يريد إخوان اليمن ، أن تبقى ورقتهم العسكرية في حضرموت راكدة ، بمعنى بقاء ميليشيات المنطقة العسكرية الأولى مسيطرة على مديريات وادي وصحراء حضرموت دون حراك ، بها يعطلعون مضي الانتقالي في إعلان استعادة دولة الجنوب المستقلة الذي لايكون إلا بعد تحرير مديريات وادي وصحراء حضرموت من ميليشياتهم ، المجلس الانتقالي الجنوبي وعبر اتفاق الرياض حاول تحريك ورقة الإخوان الراكدة في حضرموت بخروج ميليشياتهم إلى جبهات القتال لمواجهة الميليشيات الحوثية نحو تحرير العاصمة اليمنية صنعاء ، لكن وبتواطئ من رعاء الاتفاق لم ينفذ هذا البند .
بتأييد حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن ) بن حبريش فيما يدعو إليه في حضرموت ودعوة أنصارهم التوجه إلى هضبة حضرموت للأحتشاد إلى جانبه ومناصرته يكونون قد عزموا بتحريك ورقتهم الراكدة في حضرموت ليس إلى الجبهات لقتال الحوثيين ولكن للسيطرة على كامل محافظة حضرموت ، محاولة منهم عزل محافظة حضرموت عن الجنوب وعن المشروع التحرري الجنوبي و تعطيله .
هم وبمخططاتهم الكيدية تلك ستنعكس وبالا عليهم ، وبدون قصد منهم يكونون قد سنحوا الفرصة للانتقالي الجنوبي وللنخبة الحضرمية وللمقاومة الجنوبية في حضرموت ولكل أبناء محافظة حضرموت في تمزيق ورقة الإخوان في حضرموت كآخر ورقة لهم في الجنوب ، وستكون ورقتهم هذه كنفس أوراقهم السابقة في محافظات عدن ولحج وأبين وشبوة وسقطرة التي فيها حاولوا السيطرة على تلك المحافظات الجنوبية بتحريك مليشياتهم فيها التي أمامها جاء الرد الجنوبي الجاد والحازم ، التي كانت نتيجتها هزيمتهم وطردهم وميليشياتهم منها ، وأنتصار قوات وأمن المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الجنوبية بالسيطرة عليها ، ولم يكن أمام الشقيقة السعودية غير الرضى بما تم فرضه من سيطرة عسكرية وأمنية وسياسية وإدارية جنوبية على تلك المحافظات ومن ثم تمتين العلاقة الأخوية بين الانتقالي الجنوبي كممثل شرعي لشعب الجنوب وقضيته والمملكة العربية السعودية والمضي في شراكتهم نحو القضاء على المليشيات الكهنوتية الحوثية في اليمن ، كذلك الحال سيكون في محافظة حضرموت أن شاء الله.
عادل العبيدي