هناك من يسعى " الى تشكيل قوة عسكرية"، ويقول أن هذا القوة مثلها مثل اي تشكيلات عسكرية في محافظات اخرى وهذه القوة تشبه إلى حد كبير القوات التي نشأت في عدن ومناطق أخرى، مثل قوات العمالقة وحراس الجمهورية وغيرها.
طبعاً هذه القوات جميعها تشكّلت لسبب محدد وفي توقيت معين، وكان الهدف الأساسي منها هو محاربة الحوثيين والتنظيمات الإرهابية.
على سبيل المثال، قوات العمالقة الآن منتشرة في محيط الحديدة وأطراف تعز وحدود شبوة بأتجاة مأرب، ولها دور كبير في مواجهة الحوثيين. كما أن لهذه القوات فضل كبير، بعد الله، في تحرير مناطق شبوة، مثل عسيلان وبيحان، وذلك بدعم من التحالف العربي.
كذلك، نجد أن قوات "الأحزمة الأمنية" ظهرت في عدن، ثم امتد تأثيرها إلى مناطق أخرى، وقد لعبت دورًا في مواجهة الحوثيين في عدن وغيرها.
أيضًا، هناك قوات "حراس الجمهورية" والتي تخوض مواجهات مباشرة مع الحوثيين، خاصة في المناطق الواقعة على حدود محافظة تعز، حيث تتمركز على خطوط النار لمجابهة الميليشيات الحوثية
أما بالنسبة للقوات "التى يسعون الى تشكيلها"، فالسؤال المطروح: ما هو سبب تشكيلها؟ وما هي الظروف التي أدت إلى إنشائها؟ خاصة أن حضرموت تُعتبر منطقة آمنة نسبيًا، ولم تشهد حروبًا كغيرها من المناطق.
النخبة الحضرمية مسؤولة عن تأمين ساحل حضرموت، فلماذا يتم الدفع بهذه القوات الجديدة؟ ولماذا يوجّه الإعلام التابع لها انتقاداته نحو النخبة الحضرمية وقياداتها والقوات المنتشرة في ساحل حضرموت؟
إذا كان الهدف هو تأمين #حضرموت، فمن الأجدر أن تكون هذه القوات متمركزة في العبر، عند حدود حضرموت في الصحراء، وليس في المناطق الساحلية
ما نسمعه اليوم من شعارات وأطروحات إعلامية يثير تساؤلات حول النوايا الحقيقية لهذه التشكيلات، وما إذا كانت تخدم مصالح حضرموت أم أنها مجرد أداة لتحقيق أهداف أخرى.
#اشرف #النهدي