من حرب 94 حتى اليوم.. حضرموت ومواجهة مؤامرات التشظي

2025-04-09 09:08
من حرب 94 حتى اليوم.. حضرموت ومواجهة مؤامرات التشظي
شبوه برس - خـاص - وادي حضرموت

 

عاد الحديث مجددًا عن "مشروع دولة حضرموت" كأنها فكرة جديدة، بينما الحقيقة أن هذا الطرح ليس سوى إعادة إنتاج لدعاية قديمة سمعها الجنوبيون أثناء حرب 1994، عندما حاولت مراكز القوى والنفوذ اللعب على وتر المناطقية لتفكيك النسيج الجنوبي.

 

وذلك المشروع لم يكن يومًا بريئًا، بل كان جزءًا من محاولات ممنهجة لفصل حضرموت عن الجنوب، واستهداف وعي أبنائها بالترويج لفكرة أنها كيان منفصل.

 

وفي خضم تلك المرحلة، عملت تلك القوى على كل الجبهات، سياسياً وإعلامياً وحتى إداريًا، فذهبت إلى حد محاولة تقسيم حضرموت إلى محافظتين، لكنها فشلت أمام وعي الناس وتمسكهم بوحدة أرضهم وهويتهم الجنوبية.

 

واليوم، ورغم تغير الوجوه وتبدّل الأدوات، لا تزال الأجندة ذاتها تحاول بث السموم، لكن الواقع يصرخ بحقيقة واحدة: حضرموت هي الجنوب، والجنوب هو حضرموت، أما فصل أحدهما عن الآخر ليس فقط مستحيلاً، بل هو ضرب في صميم تاريخ وجغرافيا وثقافة وهوية مترابطة لا تنفصم، والمعادلة واضحة لمن يريد أن يراها، أما مشاريع التشظي فمكانها مزبلة التاريخ.

 

 

*- شبوة برس – تاربه اليوم