جنود مجهولون يواجهون واقعا مريرا في ظل صمت حكومي غير مسؤول!

*- شبوة برس - د. صالح علي الصلاحي

شي مؤسف ما وصل إليه الحال الأستاذ الجامعي في الجامعات الحكومية من إذلال متعمد من قبل سلطات الأمر الواقع التي دأبت على ممارسة الفساد وتناست أن هذه الشريحة من الأكاديميين هي التي كان لهم الفضل بعد الله سبحانه في ما وصلوا إليه من مناصب عليا في الدولة !!

هذه الشريحة من الأكاديميين الذين يطلق عليهم ( صفوة المجتمع ) أفنوا عمرا طويلا في خدمة المجتمع وبناء العقول، واليوم مع الأسف أصبحت هذه الشريحة تواجه مصير محتوم في ظل واقع معيشي مزري تجاوز حدود الكرامة دون أن تكلف حكومة المعاشيق نفسها في الجلوس مع قيادة النقابات للبحث عن حلول ممكنه تكفل حقوق المعلمين والأكاديميين ولو بالحد الأدنى، كي تساعد الأستاذ الجامعي والمعلم بالعودة الى ممارسة مهامهم التعليمية في المدارس والجامعات.

شيء مؤسف ومخجل أن من يطلق عليهم قيادات بحجم الكراتين !! يستلم كل منهم راتب شهري بالعملة الصعبة ما يعادل رواتب أربعين أستاذ جامعي !! من حملة شهادة الدكتوراه، وينطبق هذا الأمر أيضا على أعضاء مجلسي الشورى والنواب ومسوؤلين في الخارج لا يقدمون أي شيئ للوطن غير استلام مخصصات بالدولار تعطى لهم هبة من سلطة فاسدة،  بينما الأستاذ الجامعي والمعلم يعيشان تحت وطأة الفقر والعوز والخذلان !!

أين العدالة الاجتماعية التي غابت في مجتمعنا ؟ حيث أصبح صاحب الحق يعيش هذا الوضع المأساوي ؟! بينما من لا يستحق يعيش هو وأسرته في بذخ ورفاهية وعيشة الأمراء !!

إن إضراب المعلمين و الأساتذة في الجامعات الحكومية والذي دخل شهره الرابع ليس الهدف منه تعطيل التعليم أو إغلاق المدارس والجامعات كما يروج له البعض، بل على العكس تماما فهو جرس إنذار في تقديري لإنقاذ التعليم الذي يتعرض لمؤامرة خطيرة جداً الهدف منها تجهيل متعمد للأجيال في محافظات الجنوب !!

 فهل من يدرك خطورة هذا الأمر وهل من يعيد لأولئك الجنود المجهولين اعتبارهم ومكانتهم الاجتماعية ؟!