قرار الرئيس الزبيدي للتحضير لإنشاء مجلس شيوخ الجنوب العربي هو قرار وطني ممتاز تأخر كثيرا، وهو مرادف اجتماعي مهم للحامل السياسي للقضية الجنوبية.
1) هذه الخطوة سوف تسحب ورقة مهمة من ايدي الاطراف الخارجية الهادفة إلى تفكيك واحدية القضية الجنوبية.. حيث دعمت وتدعم قيام مكونات قبلية واجتماعية بالجنوب منفصلة عن بعضها البعض في عدن ولحج وابين وشبوة وحضرموت والمهرة و وتكريس الجهد المجتمعي لخدمة الأهداف القبلية فقط برغم عدم وجود أفق واضحة للنجاح وذلك على حساب الأهداف الوطنية الجامعة للكل على مستوى الجنوب.
2) هذه الورقة المجتمعية ذهبت اليها الاطراف المحاربة للقضية الجنوبية بعد ان فشلت سياسيا في خلق مكونات سياسية ناحجة لمنافسة الحامل الأساسي للقضية الجنوبية في الحضور السياسي على الارض وبالتالي سحب ورقة التمثيل للجنوب.
3) المطلوب من الرئيس الزبيدي وبمستوى النضج السياسي في تقدير الموقف العام الذي دفعه لاتخاذ هذا القرار.. المطلوب ان تتم بقية خطوات انشاء هذا المجلس الوطني بنفس المستوى من النضج من خلال فتح اللجنة التحضيرية لحوار وطني واسع يشمل جميع المكونات الاجتماعية وبدرجة عالية من المسؤولية وبعيدا عن اي نزق او استئثار حتى يستوعب مجلس شيوخ الجنوب العربي الجميع .. وهذا هو المسار الوحيد لبلوغ مقاصد هذا القرار وإنجاز شبكة امان اجتماعي تسحب الأوراق من ايدي الاغراب وتبني مداميك قوية للسلم الاهلي والمجتمعي بالجنوب العربي.
#م_مسعود_احمد_زين