نصر عدن تحقق بفضل الله وتضحيات شباب عدن وقادة وضباط الجيش الجنوبي وطلائع المغتربين والدعم الذي قدمه التحالف العربي أرضا وجوا...وهذا معروف جيدا..
لكن من المهم التذكير كيف وجد حزب الاصلاح مظلته وضالته في سلطة (الشرعية)؟
بمجرد هزيمة الحوثيين في عدن خلال أقل من اربعة أشهر، باشر حزب الاصلاح في تنفيذ الخطة (ب) : اعادة احتلال الجنوب باستخدام مظلة "الشرعية"...وهي نفس مظلة حرب 1994م.
كانت الخطوة الاولى هي السيطرة على مكتب الرئاسة والقرار الرئاسي وتلميع وتمكين ناشطين اصلاحيين او موالين- بما في ذلك عناصر تنتمي الى جماعات ارهابية- من تشكيل وقيادة وحدات عسكرية وأمنية ومؤسسات مدنية سيادية...وتم استغلال الفراغ الأمني وحالة الدمار التي تركها زملائه الحوثيون... مما أفضى الى سيطرة القاعدة وداعش عمليا على عدن ولحج وابين والمكلا خلال اسابيع قليلة ...ودخلت هذه المدن والمناطق في مسلسل القتل والاغتيالات والفوضى...حتى وصل الأمر الى اغتيال محافظ عدن جعفر محمد سعد، ناهيك عن عشرات من اكفأ القيادات الجنوبية.
لذلك كان على المقاومة الجنوبية والقيادات التي تولت مسؤولية الحفاظ على نصر الجنوب وادارة محافظاته بدعم من التحالف العربي، كان عليها ان تضطلع بمهمة تخليص هذه المدن والمناطق من ابشع ليل اسود ورايات سوداء كادت تحولها الى امارات للقاعدة وداعش.
كانت هذه الحرب لا تقل شراسة واهمية عن حرب تحرير الجنوب من الحوثيين وقوات نظام ٧/٧.
لكن هذه الحرب لم تكن الأخيرة...فقد ابدعت سلطة حزب الإصلاح في اختلاق حروب اخرى ومؤامرات وفتن عديدة منها ما كان هدفه إطالة أمد الحرب لاطول زمن ممكن لاستمرار النهب والتكسب الغير مشروع وابتزاز التحالف العربي...ومنها ما هدف الى تشتيت وتعطيل الجهود الموجهة لمحاربه الحوثيين...
والأخطر من كل ذلك زرع الفتن والقلاقل بين الجنوبيين وزعزعة الأمن والاستقرار وحروب الخدمات التي كان مفعولها مؤلما وبشعا وخاصة بعد التدمير الممنهج للبنية التحتية في عدن وفي كل محافظات الجنوب وتغلغل وسيطرة الفاسدين العميلة.
بل حاول حزب الإصلاح وما زال يحاول زرع الفتن وتأجيج الخلافات بين دول التحالف العربي وخاصة المملكة والإمارات، وبين القوى المناهضة للحوثيين.
إما في مرحلة مجلس القيادة الرئاسي فقد جند حزب الإصلاح نفسه وآلته التنظيمية والإعلامية والسيطرة على المنظمات الدولية العاملة في اليمن لخدمة الحوثيين تحت مبررات "الدواعي الإنسانية".
ذيل...عمره ما يعتدل