البعض لايريد أن يخرج من عباءته التي اعتلتها الأوساخ بسبب كثرة تحليله الأحداث والوقائع والزيارات بروئ مناطقية مقيتة وبأحداث سياسية وعسكرية قديمة وأليمة قد عفى عنها الزمن ، لحيث والتذكير بها لم يعد يجدي نفع خاصة بعد خوض شعب الجنوب مراحل نضالية عسيرة التي بتجاوزها وصل إلى ماوصل إليه اليوم من سيطرة عسكرية وأمنية وأدارية على الأرض بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي .
محافظة أبين ومواطني أبين وقيادات أبين جميعهم مع المشروع الجنوبي التحرري ، مشروع استعادة دولة الجنوب المستقلة ، وفي سبيل تحقيق ذلك قدمت التضحيات الجسام من الشهداء والجرحى والدعم المادي والمعنوي أثناء النضال الشعبي السلمي و في مختلف جبهات القتال على طول وعرض محافظات الجنوب كافة ضد الميليشيات العدوانية الحوثية والعفاشية والإخوانية ، بل أن محافظة أبين مواطنيين وقيادة عسكرية ومدنية قد جسدت أنها مع المشروع الجنوبي التحرري بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بتفويضهم الشعبي للانتقالي ككيان جنوبي سياسي يمثل تطلعات شعب الجنوب النضالية كافة داخليا وخارجيا ، وأيضا بالتحامهم ومناصرتهم وتعاونهم مع قوات الجيش والأمن الجنوبي في الحرب ضد الإرهاب وتطهير المحافظة من خلايا تنظيمات القاعدة وداعش وأنصار الشريعة .
بزيارة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي إلى محافظة أبين في 7 مارس 2025 م وماكان له من حفاوة الاستقبال وعقد اجتماعا موسعا بقيادات السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية وقيادات المجلس الانتقالي والشخصيات الاجتماعية في المحافظة أثبتت أبين أنها ليست مرتهنة بيد قيادات سياسية قديمة وأنها ليست أسيرة لصراعات سياسية وعسكرية قديمة قد تم السمو على أوجاع جراحها بمبدأ التصالح والتسامح الجنوبي ، مجددة عهدها أنها مع جنوب اليوم نضاليا وسياسيا وعسكريا وأداريا .
زيارة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي إلى محافظة أبين الأبية لها دلالتها النضالية بصفته رئيسا للمجلس الانتقالي الجنوبي وقائد أعلى لقوات الجيش والأمن الجنوبي ، وأيضا لها دلالتها على المستوى المعيشي والخدمي والإداري وتلمس أوجاعها وألآمها وأمآلها بصفته نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، التي سوف تنعكس إيجابياتها على المحافظة وأبنائها أن شاء الله في قادم الأيام .
عادل العبيدي