ترامب صورة اخرى للرئيس الامريكي الاسبق ريجن والذي انتج النظرية الاقتصادية (ربجنومبكا ) والتي تعتمد على الادارة الاقتصادية بالعتلات المالية وتحريك راس المال المالي من قطاع الى اخر ومن منطقة الى اخرى باستخدام تلك العتلات واهمها سعر الفائدة في هذا التحريك للاقتصاد وقد كنت معجب كثير وانا في كلية الاقتصاد في احد كليات جامعة بلغاريا( تخطيط ) وانا استمع للبرفسورات وكبار العلماء يتحدثون عن تلك السياسة الناشئة ولا احب الاسهاب في هذا فقد جرني الى ذلك وجه الشبه الذي ومازلت اظنه بينهما فالاول ممثل سينمائي والثاني يحمل كاريزما عفوية تجنح لراس المال المالي كثير ولهذا السلوك تاثير كبير على إدارة اكبر دوله لها تاثير على دول العالم ، لكن لاننسى ان هناك تاثير كبير للدولة العميقة في امريكا كما هو الحال في دول اخرى يضل فعلها ونشاطها في ادارة البلد قوي جدا وهي ليست المؤسسات التي ترتكز عليها الدولة وان كانت تتقاطع معها هذه المقدمة التي تبدو بعيده عن موضوعنا ذهبت اليها وانا استمع الى اخبار اتفاق غزة وحرب البحر الاحمر والملاحة الدولية والقصف الامريكي البريطاني اليوم على صنعاء وقرب تسلم ترامب السلطة والكاريزما والسلوك الذي يحمله وتاثير ذلك على دول المنطقة وميولة الى استلام منصبه في 20 يناير الحالي والعالم بدون حروب وخصوصا في منطقة الشرق الاوسط والذي من وحي ذلك جاء اتفاق غزة دون النظر في القضايا والمشاكل الجوهرية واهمها القضية الفلسطينيه وتاثير ذلك على منطقتنا والذهاب الى عملية سياسية اخشى ان تكون اشبه بصفقات الشرق الاوسط الاخيرة كون السياسية الترامبية تميل الى الصفقات من وحي الكاريزما الترامبية وهذا هو موضوع بحثنا ( الدولة العميقة في اليمن ) فما هي الدولة العميقة في اليمن والتي استباحة جنوبنا و انتهكت سيادته ودمرت دولته ونهبت ثرواته تحت المسمى السياسي لغلاق تلك الدولة العميقة ( الجمهورية اليمنية ) التي استندت على تسميتها هذه على مشروع الوحدة الفاشل والذي كرسته باحتلال الحنوب في صيف 1994 م
الدولة العميقة اليمنية تتكون في الاساس من الاتحاد بين القبائل ورجال الدين و البيوتات الاقتصادية والعسكر فرجال الدين يفتون لانشطة وتحرك هذا الاتحاد والبيوت الاقتصادية تموله والعسكر تحمية ورجال القبائل في الواجهه كما هي تركيبة حزب الاصلاح الذي ترأسه ما سمي حينها شبخ مشائخ اليمن بن لحمر ورئيس اعلى هيئة فيه( مجلس الشورى) المفتي الزنداني وهذا الاتحاد هو قوة الدولة العميقة فقد سبطرة على الجهاز البدائي للدولة اليمنية ويجب الا نحصر تفكيرنا لهذه الدولة العميقة في هذا الاتحاد ان نظام التعليم اليمني والنخب السياسية والاحزاب اليمنية وكل التكوينات المجتمعية والقليل منها المهنية هي وثيقة الصلة بذلك الاتحاد الرباعي ومرتبطة و مؤثره تاثير كبير في جهاز الدولة اليمنية فهي عميقة بهذا الغلاف الخارجي الذي تسيره ، لقد حاول الحوثيون تفكيك الدولة العميقة اليمنية لكن مازال تاثيرها التلقائي في سلوك الناس بما فيهم الحوثيين قوي جدا كما انهم اي الحوثيين حين حاولوا تفكيك الدولة العميقة ذهبوا الى دولة اكثر عمق اي عودة الى الخلف كثير في جوهرها حكم ال البيت ( الحكم في البطنين )وتحالف مع اجزاء من الدولة العميقة المشار اليها انفا مع ان الصراع في اليمن(الشمال) قايم اليوم بين دولتين عميقتين بغلاف الدولة اليمنية
ان جوهر نشؤ جذور قضية شعب الجنوب هو اختلاف الهويتين اليمنية والجنوب العربي وتركيبة وجوهر كل منها والقوى المحركة لها واختلاف الجغرافيا والتاريخ ففي الوقت الذي كان يراد توحيد الجهازين الاداريين للدولتين لم يؤخذ بعين الاعتبار الدولة العميقة في اليمن والقوى المحركة والمتحالفة في الجنوب العربي وجرت المحاولة لوضعهما في كيس واحد ( غلاف ) فشل في اول لحظة وكانت فرصة امام الدولة العميقة اليمنية للانقضاض على الجنوب العربي وطن وهوية ودولة
ومن هنا ظهرت مشاكل المنطقة برمتها ومشاكل الممرات المائية والملاحة الدولية والارهاب والحروب المتناسلة وكان عفاش قد اشترط لكي يقبل بالمبادرة الخليجية التي اخرجته عن السلطة حل قضية شعب الجنوب لانه يدرك انها هي مفتاح لكل الحلول الاخرى وهكذا اكد( مؤتمر الحوار الوطني ) في صنعاء موتمر احزاب و نخب الدولة البمنية العميقة اما الرئيس التوافقي السابق هادي فقد قال بصريح العبارة ان حل قضية شعب الجنوب هي مفتاح الحلول لكل القضايا ولكن كل من طرحوا و يطرحون ذلك من اركان الدولة اليمنية العميقة يريدون حلها من خلال ضمها لتلك الدولة العميقة وتحت غلاف الجهاز الاداري للجمهورية اليمنية و بشعارات جوفاء بالحداثة والمدنية والديمقراطية