إنطلاقا ممايفرضه علينا الواجب الوطني، واستشعارا منا بالمسؤولية تجاه وطننا الجنوب وشعبه العظيم، وبالمخاطر المحدقة من قبل محاور القوى المعاديه للجنوب وشعبه وقضيته، وحفاظا على المكاسب والانتصارات الجنوبية التي تحققت بفضل من الله، وبفضل تلك التضحيات الجسيمة والعظيمة لعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وبفضل تلك الارادة الوطنية الجامحة لأحرار وحرائر الجنوب..
لابد أن نصلح حالنا اولاً من أجل نستمد القوة من الله، حيث لا يمكن أن نسير على أرضية هشه، توقع بنا في الهاوية عند أول خطوة، لابد من التفكر مليئاً ان القوى الفاعلة فينا هي بمثابة العقل الباطني الذي يحركنا ولا يمكن العمل، بعكس ذلك، العقل تحركه قوى إلهية لا تقبل الزيف ولا يمكن السير بشخصتين في آن واحد،
ان وصولنا للهدف المنشود إليه وهو استعادة الدولة، وذلك لا يمكن أن يحدث ونحن نتخبط وراء مصالح ضيقه، ولكن سيأتي حتماً بحب الوطن والترفع عن الذات، النزاهه الأخلاص من أجل وطن وشعب، غير ذلك لا يمكن أن نصل إلى نتيجة...
ان افرازات المرحلة هي طبيعية جدآ في ظل تكالب القوى الخارجية علينا من كل حدب وصوب لتقسيم الكعكه كل جهة تريد نصيبها، ولكن مهما تكالبت علينا الأمم ونحن صامدون، بالتأكيد سننتصر يوماًً...
لقد أصبحنا قاب قوسين او ادنى من حافة الانهيار تاهت العقول واكتمال التفكير، لكن الأمل كان يحذونا بمستقبل أجمل ومزهر، هناك ثمة حياة كتب الله أيامها وكتب لها رزقها، وكما باغتتني مكالمة هاتفية من صديق...... كانت كلمتان لا ثالث لهما يأصديقي ( لكل شي له نهايه) وهنا بدأت علامات الدهشه على محيائي وكان بمثابة حقنة امل طويله الأمد، كانت بمثابة عودة الروح إلى الجسد مرة أخرى ( نعم لكل شي نهايه) لا المرض يدوم، ولا صحة تدوم، ولا الحياة تدوم أنما لكل شيء نهاية...!
الوضع تجاوز حدود الصبر، عملة تنهار، والشعب يتضور جوعاً وعطشاً... ويبيع أخر قطعة أثاث في منازله ليأكل، وفقراً غير مسبوق ، وضع مزري للغاية وخدمات غير متوفره على الإطلاق تكاد تكون معدومه، ولكن يظل الأمل موجود، لكل شي نهايه...
وليس بالضرورة أن تكون النهايه وفق ما نريد ونرغب فلا نشطح بخيالنا ونرسم ما لا يكون، حتى تكون نهاياتنا مريحة بكل تفاصيلها
عساه ان تتبدل احوالنا فتكون نهايتنا سعيدة
نسأل الله حسن النهايه للشعب الجنوب...!!
✍️ ناصر العبيدي