يقول قيادي سياسي عربي حول حشد الجماهير والديمقراطية العربية من خلال تجربته في نظام عربي سابق.
وهو شخصية عربية ووطنية ومع الجماهير وليس ضدها ولكنه يحكي واقع عربي واليمن واحدة منها كان يتحدث حول موضوع الحشد الجماهيري واللقاءات العامة.
قال.. من السهل في الوطن العربي أن يتم حشد الجماهير وادراة بعض اللقاءات السياسية والمهرجانات بطريقة يظن الناس من خلالها انهم يصنعون القرارات ويتم تركهم يناقشون أو يتحركون ولكن الحقيقة فإن خلف الكواليس كان يتم اخراج تلك التجمعات والمهرجانات باعداد البيانات الختامية وهو الأهم ويُترك للجماهير أن تعبر عن مافي نوفسها وبداخلها من حماس وتفرز حالة غضبها ثم تعود وهي تناقش الوضع الأمال المستقبلية وماتحقق وتنتظر القادم.
لذلك تشاهدون في ساحة ميدان السبعين بصنعاء كمثال فقط وليس للحصر. أن الحشد كل أسبوع تحت قضية فلسطين لكن ماهو خلف ذلك قد يكون شي آخر وهكذا القياس في قضايا أخرى ونستثني هنا قضية الجنوب لأنها ليست مصنوعة بل واقع شعبي فرضه فشل مشروع الوحدة في الواقع.
تذكرنا كل هذا ونحن نعيش منذُ عهد الرئيس السابق الراحل علي عبدالله صالح ثم مابعد حرب ٢٠١٥م. ومايعيشه اليمن بجهويته السياسية الشمال أوالجنوب من حراك سياسي وتعقيدات حتى اليوم.
وعادت بنا الذاكرة إلى أيام عهد صالح ومابعد ثورة ماعرف بالربيع العربي ومؤتمر الحوار بصنعاء وغيرها من مؤتمرات خارجية.
إذبقيت هموم الشعب ومعاناته والاوضاع في حالة صراع ونجح بعض من رسموا الأمال وحللوا الوضع بما يرضي من بيدهم القرار وهمّش من يفكرون بالعقل ويقولون الصدق.
قال لنا ذات مرة قيادي شارك في مشاورات الرياض وأيده عدد ممن شاركوا في اللقاءات.
قال حتى فجر ذلك اليوم الذي تم فيه اعلان تشكيل مجلس القيادة لم يكن معظمنا نتوقع استقالة هادي وخروجه ولم يطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باستقالة هادي بل كان المطلب اصلاح مؤسسة الرئاسة وان يكون نائب جنوبي ونائب شمالي للرئيس.. غير أن الأمور سارت كما ظهرت وقبل بها الجميع لتمثيلها لكل الأطراف وهكذا أنتهت تلك المراسم عل ذلك النحو وبشكل عام...
حتى في عملية السلام القادمة في اليمن والتغييرات التي يأمل بها المواطن في الجنوب او الشمال لاصلاح الاوضاع.
لن يتحقق تغيير إيجابي طالما ظل التفكير من البعض هو كيف يدير الساسة المشهد العام والخروج بمراسم إعلامية أو رسائل ضغط سياسية يتم من خلالها الحصول على المزيد من المكاسب الشخصية أو السياسية وتظل الاوضاع كما هي. دون تغيير ملموس في البناء والعمل والتغيير للافضل.
ظلت أحزاب المؤتمر الشعبي العام واللقاء المُشَترك في حوارات حول تقاسم السلطة وحينما كانوا يختلفون يلجؤون للشارع حتى جاء الحوثي واختطف منهم الشارع مستغلا تدهور الوضع المعيشي وارتفاع الأسعار وجرعة المشتقات النفطية
على الرغم من أن الوضع المعيشي حينها أفضل من الأن مئات المرات والدولار كان مايعادل ٢٥٠ ريال والسعودي ٥٨ ريال او يزيد قليل عن ذلك.
ندرك ان الصراع الأن اعقد وكبير عن السابق فهو صراع حول المشاريع السياسية.. الوحدة، وفك الارتباط، والاقاليم، مضاف له الصراع الدولي في المنطقة.
لكن هذا التعقيد لايعفي الذين يتحكمون في المشهد
من بحث الحلول التي تخدم رفع مايمكن من المعاناة للمواطن لأن المزيد من التدهور يعني المزيد من الخراب للبلاد.
خلاصة الخلاصة
قليل من العمل في الميدان
خير من كثير من تحليل ونقاش بين الجداران
والصلاة والسلام على رسول الله
أبوخالد
علي بن شنظور الظُبهي
18يناير 2025
للتنويه الظُبهي هو مسمى
المنطقة التي عشتُ بها طفولتي