بائع البيض الطفل المصري "أصغر جاسوس فى عالم المخابرات" على مستوى العالم

2025-01-17 15:16
بائع البيض الطفل المصري "أصغر جاسوس فى عالم المخابرات" على مستوى العالم

الطفل الجاسوس مع الزعيم جمال عبدالناصر

شبوه برس - خـاص - القاهرة

 

«وطنيتة وشجاعته وحبة لبلاده وقف أمام الأعداء ليكون رمز من رموز مصر، لتصبح 

 قصة فريدة من نوعها تجمع الشجاعة والقوة والطفولة والذكاء فى وقت واحد»

 

(صالح عطية)

والده الشيخ «عطية» والداته « مبروكة علم الدين»

بدأت مهمته فى فترة بين النكسة عام 1967م و قبل الحرب اكتوبر 1973م.

كان يعمل صالح فى جو الصحراء المحرقة على رعى الاغنام و تربية الدجاج محاولا الاحتماء بظل الكوخ الصغير الذى يقطنه والده و ذلك بقرب من بئر قليل المياه داخل سيناء، لم يفكر يوما بأن يكون علامة مضئية أمام القوات المصرية و هى تعبر القناة السويس لتحقيق النصر .

بينما كان مكتب المخابرات المصرية فى شغل لا ينقطع  لجمع المزيد المعلومات عن العدو ، وعدد قواته ،نوعية الأسلحة التى يمتلكتها .....

ظلت المخابرات تفكر فى كيفية الحصول على هذه المعلومات حتى كلفت الضابط «كيلاني» بهذه المهمة، تسلل هذا الضابط إلى أرض سيناء متنكرا فى زى اعرابي يتاجر فى المخدرات و تحدى صعوبات الصحراء حتى وصل إلى بئر المياه.

شاهده هناك والد الطفل و كعادة العرب في استقبال الضيوف    استقبل الشيخ عطية التاجر " الضابط" في  الكوخ  قريب من بيتهم وقدم له واجب الضيافة وفي فترة الاستقبال دار بينهم حوار و انتهى بصداقتهما، فكر الضابط فى تجنيد الاب جاسوس لصالح المخابرات المصرية.

 ولكن عندما رأى الضابط الطفل أخذ يداعبة و فكر فى تجنيد الطفل بدلا من الأب للحصول على معلومات من العدو الاسرائيلي و أخذ يدرس هذه الفكرة مع نفسه خاصه أنه من الصعوبة الشك فى طفل، كمان أن الطفل نفسه يحمل روحا وطنية و هذا ما لاحظه الضابط.

أخذ الضابط ينفرد بطفل بحذر شديد فى ظل أيام معدودة يعلمه و يلقنه دروسا فى التخابر و كيفية الحصول على معلومات من العدو حتى استطاع تجنيده، وعندما اطمأن إليه و إلى قدرته على استيعاب  وذكائه و تحمل المهمة الصعبة، قرر الرحيل.

 اجتمع مع والد الطفل و شكره على استضافته ثم طلب الرحيل و ذهب ليقبل الطفل و اتفقا سويا على اللقاء عند صخرة بالقرب من الشاطئ.

فى اللقاء الأول تأخر الطفل و بدأ الضابط فى القلق شارد الذهن ان جهده قد ضاع حتى ظهر بعيدا جسد نحيف انه الطفل يحمل بين يدايه البيض و وراءه الأغنام و بدأ الطفل يبرر تأخره بأنه اختار الوقت المناسب حتى لا يلمحه أحد، كان الطفل يعرف أن مهمة صعبه و دوره خطير ، أخد الضابط يفكر كيف يجعل الطفل يتجول فى مواقع العدو بكل حرية ، عندما رأى إلى الطفل شاهد البيض بين يدايه و صاح الضابط لقد وجدت الفكره .

 أن بيع البيض هو التى سيمكنك من الدخول إلى مواقع و أخد الضابط يشرح الفكرة له،و بعد ذلك  تلقى الطفل بعض الإرشادات و التعليمات التى تجعله فى مأمن .

وهكذا اصبح لقب الطفل في عالم المخبارات " بائع البيض الذي اخترق حظيرة تل أبيب"

 بدأ «صالح» يبيع البيض داخل المواقع العدو و نجحت الفكرة و استطاع تكوين صداقات مع الجنود حتى يتمكن من جمع المعلومات.

وبعد شهر بدأ فى جمع المعلومات بملامحه البرئيه و بطريقة تلقائية الشديدة من خلال المشاهدة و الملاحظة و ذكائه المرتفع .

وبعد اربعه أشهر بدأ حصاد الطفل فى صورة معلومات لقد استطاع أن يقدم للمخابرات المصرية ما تعجز عنه الوسائل المتقدمة و تكنولوجيا التجسس، فقد نجح فى التعرف على الثغرات فى حقول الالغام المحيطة لأربعه مواقع مهمه و بمساعدة الضابط استطاع التمييز بين الأسلحة و ظل الطفل يسرد للمخابرات ما يحدث داخل المواقع من كبيرة و صغيرة، و بناءآ على ما تجمعه المخابرات من الطفل ترسم خطط المستقبلية للحرب.

اثناء جمع المعلومات تعرض  الطفل لكثير من مضايقات و الشتائم و الضرب من الجنود الصهاينة و بدون شك فى أمره، كان الضابط «كيلاني»يخفف عنه الالآم ويبث فيه روح الصبر و البطولة و كان لديه صديق إسرائيل يدعى «جعفر درويش» كان ايضا ينقذه من تحت أيدى و أقدام زملائه.

وظل الطفل يتحمل مشقة المهمة حتى جاء شهر ستمبر 1973 م قبل الحرب بشهر ، قام الضابط بتزويد الطفل بقطع معدنية صغيرة، و تم تدريبه على كيفية وضعها فى غرف القادة المواقع و نجح هذا الطفل فى انجاز و اصعب و اكبر عملية فى حياته ليسجل التاريخ اسمه.

استطاعت المخابرات من خلال القطع المعدنية الاستماع كل ما يدور داخل الحجرات القيادة و استطاعت ايضا من خلالها أثناء العبور توجية إنذارات إليهم للاستسلام.

وبعد عشرين يوم أمرت المخابرات المصرية بنقل الطفل و عائلته إلى القاهرة و كان الرئيس محمد أنور السادات فى استقبالهم، بعد أيام من نصر أكتوبر أدرك الطفل صالح مدى أهمية ما قام به من أعمال خارقة ساهمت فى انتصارات أكتوبر.

 الآن هو يحتل موقعا حساسا في أحد الأجهزة الأمنية المصرية

وكأنه أخذ على عاتقه خدمة الوطن وحمايته في الكبر والصغر.

 

#علم_بلا_حدود