من يريد الوصول إلى صنعاء لايمكنه تجاهل الطرف السياسي الاكبر في الجنوب

2025-01-17 09:38

 

للتوضيح اكثر وعطفا على منشور الامس :

1) لا يوجد جامع سياسي بين شركاء مجلس القيادة الرئاسي بل توجد مشاريع سياسية مختلفة لكل طرف وحتى مهمة مواجهة الانقلاب الحوثي  تختلف اطراف مجلس القيادة من حيث اعتبارها مهمة سياسية وجودية ( شمالي الشرعية) او مجرد مهمة سياسية تستحق الدعم فقط حسب الامكانيات ( الانتقالي الجنوبي).

2) الجامع الحقيقي لشركاء المجلس الرئاسي  هي الحقيقة الجيوسياسية القائمة اليوم وهي ان كل طرف محتاج للآخر في مجلس القيادة الرئاسي كشرط مرحلي جوهري لدعمه في تحقيق هدفه السياسي.

3) من يريد الوصول إلى صنعاء لايمكنه تجاهل الطرف السياسي الاكبر في الجنوب كطرف داعم له وأن التفكير بالاستغناء عنه سوف يخلق تحديات كبيرة غير محسوبة عندما يتحول هذا الطرف الجنوبي كعامل معطل في أكبر مساحة للمناطق المحررة بدلا من بقائه كجزء من الحل.

4) بالمقابل تمثل الشرعية السياسية الدولية  للطرف الجنوبي تحت مظلة دولة الشرعية  هي البوابة المناسبة في هذه المرحلة للعمل لصالح القضية الجنوبية من داخل مؤسسات الدولة  والتفكير بالاستغناء عن هذه المظلة الان سوف يخلق تحديات اكبر امام الطرف الجنوبي داخليا وخارجيا اكثر من التحديات القائمة الان في ظل استمرار الشراكة في مجلس القيادة الرئاسي.

5) خلاصة الامر.. يجب فهم ان الذهاب الى خيار الاستغناء عن شركاء هذه المرحلة من قبل أي طرف لن يفيد صاحب هذا القرار  ولن يفيد اي طرف خارجي يراهن على ذلك  بل سوف يخلق هذا وضع سياسي وامني وعسكري صعب   بالمناطق المحررة يضاف الي التحدي القائم في مناطق سيطرة الحوثي.

6) لهذه الاعتبارات يمثل التعاون في تحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية بالمناطق المحررة سوف يخدم الجميع في هذه المرحلة ويفتح باب واسع للتفكير بتوافقات سياسية  تلبي جزء مقدر من اهداف كل طرف  وتسهيل الطريق امام اي حل سياسي شامل في نهاية المطاف.

 

#م_مسعود_احمد_زين