بسكاكين الجنوبيين يُسلخ الإنتقالي.

غريب أمر الجنوبيين حتى في مشوار حياتهم اليومي تجد الأكثر منهم وهو يخاصم حتى أقدامه التي يسير بها على الأرض..

هل هي نقص في الثقافة وعدم قراءة المستجدات وعدم الإلمام بإخطاء الماضي وإستراتيجية المستقبل ونسيان الآلام الفضيعة التي سببها لهم الإحتلال ؟..

 قفوا معي للحظة واحدة لقراءة أفكار الناس سوف يدخل الباحث في متاهة طويلة ..كيف تألم هذا الشعب من آلام الماضي والتي هي سبب آلامه في الوقت الحاضر ؟

 ولماذا يحن للماضي القريب؟

 هل ثقُبت ذاكرته؟..

 إذا كتبنا دعما للإنتقالي وجه لنا البعض أصابع الإتهام بأننا مطبلين وأننا لنا مصلحة مادية من الإنتقالي..

وإذا كتبنا نقدا لسلوك قيادات الإنتقالي قيل عنا أننا أحرار..

في كل كتاباتنا لاندري ماذا يريد البعض منا هل يريدون منا أن نركب فوق ظهر الحمار أو نسير بجانبه أو نحمل الحمار على ظهورنا أو نرميه في البحيرة..؟

شعب يبحث عن الحرية ويسلخ قيادته التي منحته الحرية ويرفع من شان جلاديه الذين استعبدوه طيلة خمسة وثلاثون عاما، بل وصل البعض منهم إلى الحنين إلى أيام سطوة الأمن المركزي والدهس بالعربات القتل والسحل في شوارع عدن..

ولم ينظر بعين الحق أنه يتظاهر اليوم في خورمكسر وجنود الإنتقالي يحمونه ويرجون سلامته..

ماذا فعل بكم الإنتقالي حتى تسلخونه هذا السلخ المريع..

إنقطاع الكهرباء.

إنقطاع المياه..

تأخير المرتبات..

وقائد صعلوك في الإنتقالي يتبلطج على الناس ويبسط وينهب والمدان هو الإنتقالي بكله..

بينما من يحاربكم فيما ذكرته بريئ في نظركم..

مثقفين وكوادر بدرجة دكتوراة يفتقدون إلى القول الحسن في النصح والإرشاد إذا حصلت أبسط هفوة من بلطجي صعلوك سنوا سكاكين السلخ والجلد وقالوا..

الإنتقالي فاشل..

لايمكن أن يستعيد الجنوب..

ليسوا رجال دولة..

قيادات الإنتقالي همها جمع الأموال. 

لاحظ التعميم على قيادات الإنتقالي كامل وهم يدركون أين ذهبت ثروات وأموال الجنوب خلال ثلاثين سنة لكن أفواههم تكممت بالزور والبهتان..

وبالمقابل يشيدوا بالحوثي ويقولوا عن قياداته رجال دولة..

وهذا المادح للحوثي لايستطيع أن يقول كلمة نصح  فيها رحمة في شوارع صنعاء إلا وألقي به في غياهب السجن..

الحوثي رجال دولة..

والشعب في الشمال يئن من سطوة المشرفين في الأسواق ونهب أموالهم ومرتبات مقطوعة نهائيا..

وطالبات المدارس يأخذونهن عنوة لجهاد النكاح..

وقتل وسحل ودمار للقرى وحرق لممتلكات المواطنين..

ويسمونهم رجال دولة..

هل تريدون هذا أن يحدث لكم في عدن والجنوب..

حرية واسعة أكتب ماشئت..

قل ماشئت..

انتقد الخطأ ..

إعمل مظاهرة ..

طالب بحقوقك..

ستجد من يحميك..

ومع ذلك تحمل سكاكين السلخ والجلد لقيادات إنت فوضتها  وهي تحميك من شرور الإحتلال والإرهاب..

فماذا تريد..؟

 هل تريد من الأنتقالي أن يحل نفسه ويتركك لسباع الإجرام والإرهاب..؟

 هل يرضيك ذلك؟

 أكتب طلبك وقل يرضيني إولا يرضيني..

الشعب السوري فقد أكثر من مليون شهيد وستة مليون مشرد ومدن مدمرة ورواتب مقطوعة وخدمات مشلولة كليا. 

اليوم يتسامح حتى مع من قصفه من الجو بالبراميل المتفجرة وأزهق مئات الآلاف من الأرواح والأطفال تحت الإنقاض..

يتسامح مع من سن سكاكين الإرهاب وذبح الآلاف من شباب سوريا..

ينادي بعلاقات حسن الجوار مع أرسلوا لهم الإرهابيين والمفخخات والطيران المدمر من الجو..

اليوم الشعب السوري يتسامح مع الجميع من أجل سوريا حرة أبية..

الشعب السوري اليوم يويد قيادته على مافيها من علل من أجل سوريا الجديدة..

عجبا لأمركم أيها الجنوبين تسنون سكاكين السلخ والجلد لمن يحميكم.

ويقاتل الإرهاب من أجلكم..

ويضحي بجنوده في هذا البرد القارس للسهر على راحتكم وأنتم نيام آمنين في منازلكم..

نكتب بشرف وننتقد بأخلاق نقدا بناء لاهداما..

نبني مع الإنتقالي بصبر وتأن..

ننطق الكلمة والموعظة الحسنة التي تدخل خلجات القلوب..

ننطق الكلمة الطيبة ونرفعها وننبذ الكلمة الخبيثة ونضعها أسفل أقدامنا..

فبالله عليكم ماذا تريدون لقد حولتم الإنتقالي كمكون إلى عدو بسبب بعض البلاطجة التافهين ويوجد مثلهم في كل أنحاء العالم حتى في الدول الراقية..

حولتم الإنتقالي إلى عدو وحنيتم للعدوا الذي قصم ظهوركم وقتل أبنائكم وشردكم من بلادكم وأفقركم وقطع عنكم الخدمات وجعلكم مواطنين من الدرجة العاشرة..

أي نوع من البشر أنتم على وجه الأرض؟.....