من السهل على المرء أن يتحدث عن أمانة المسؤولية وعن كيفية ادارتها وهو خارج السلطة
ولكن من الصعب أن ينظر لها كما كان خارج السلطة
وقد بات جزاءً منها.
النقد سهل ولكن العمل هو الصعب وماتراه ممكن وانت بلا منصب ستراه صعب إذا اعتليت الكرسي
والمتفرج في المدرّج ليس كالذي يلعب في الميدان.
النظر للمسؤولية من واقع مايحيط بالمسؤول من قوة وهالة إعلامية تجعل المسؤول يعجب بنفسه وكلما ازداد الإعجاب بالذات زادت العظمة.
وحينها لايحكم بعقله بل بهواه لأن العقل يغيب عند تعظيم النفس وخاصة رؤية تلك الصور العملاقة التي تزين الجدران وتظهر علامة العظمة والكبرياء.. وهي صفة لاتليق بالمؤمن والمناضل الوطني الصادق.
إذا كنت في موقع قيادي
فاحرص على التواضع ولاتجعل سبيل للشيطان ولمن يعظمك وينزلك منزلة بعيدة عن الواقع.
سقطت تماثيل وصور تعظيم قادة عرب وأجانب أخرهم بشار الأسد ولم يكن اولئك يظنون أنهم سيرحلون فرحلوا ورحل معهم طابور النظام والنفاق
أجمل الأيام هي التي تقف فيها مع نفسك لتراجع عملك إيجابا وسلباً فاليوم انت فوق ظهر الأرض وغداً تحتها ويوم القيامة تقف عند الله.
اللهم صل وسلم على النبي
الكريم محمد الصادق الأمين