*- شبوة برس – د خالد الشميري
من يتغنى بـ"الرياض عاصمة القرار العربي"، هو ذاته الذي انقلب على إجماعها وتنصل من تنفيذ اتفاق الرياض، فكيف لمن أدار ظهره سابقاً أن يزعم الحرص على اليمن واستعادة دولته؟
لم ننسَ أن خيانات الإخوان مزقت جسد الوطن، حين سلموا المعسكرات للحوثيين بلا مقاومة، واليوم يظهر الراعي التركي في المشهد، متسلحاً بأدواته المحلية، بنية تحويل البلاد إلى مسرح جديد لأطماعه العثمانية. إنها محاولة أخرى لزراعة مشروعٍ خارجي على أنقاض وطن ممزق.
ولا يمكن تجاهل أن النجاحات السياسية والعسكرية التي تحققت في سوريا لم تكن لتتم دون الحضور التركي المباشر، دعمًا للفصائل والحكومة ميدانياً، وبإسناد عسكري واستخباري حاضر مسبقاً. فهل يستوعب البعض أن الحضور في الميدان هو ما يصنع الفرق، ويمنع الاخوان من الانحراف عن الهدف المحدد تحت سقف استعادة الدولة وبأقل الخسائر؟