قرأت تدوينة لصديق أكن له كل التقدير والاحترام، وهو يتحدث عن التهم التي يسوقها بعض اليمنيين تجاه وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الأرياني، من قبيل انه فاشل وانه لم يفعل أي شيء للمناطق المحررة.
وللأمانة المهنية، معمر لم يكن فاشلاً بل هو ناجح لأنه لم يجد امامه من يعترض على "السياسيات الإعلامية"، فهناك من تحولت انتقاداتهم إلى عبارة "عن شكاوى وتظلمات"، فهذا الوزير يدرك ان ما يقوم به لن يعترض عليه أي أحد لأنه مدعوم من السفير السعودي.
قالوا إن الرجل الذي استحوذ على حقيبة "ثلاث وزارات"، حظر ظهورهم في وسائل الإعلام السعودية، (أمر مضحك أليس كذلك".
نعم هو كذلك.. أنتم لديكم الأرض والقوات العسكرية والأمنية والتأييد الشعبي، ولم تستطيعوا ان تفرضوا "متحدث يظهر في قناة إخبارية يمنية رسمية لا سعودية"..
أمر مدعاة للسخرية منكم أنتم، لا من معمر الذي لا يمتلك أي شيء، سوى أنه "صديق وفي لسفير السعودية، الذي أنتم أجبن من ان تتحدثوا عنه ولو بحر ف واحد.
نجح وزير الإعلام والثقافة والسياحة في جعل هذه الوزارات حكراً على اليمنيين الشماليين، وأنتم ترفعون شعار الشراكة، أين هي هذه الشراكة التي لم تتح لكم فرصة الظهور في قناة إخبارية سعودية أو يمنية على اقل تقدير.
على الأقل طالبوا بالمناصفة في الظهور على القنوات اليمنية "قنوات اليمن وعدن وسهيل"، هذه القنوات التي تمويلها حكومي، لأن معمر وزير إعلام اليمن وليس وزير إعلام السعودية، فقط أنتم تمنحوا الأفضلية لمن يحاربكم عن طريق "هذه الأدوات"، لكن لا تستطيعوا تقولوا له أي شيء.
أقبح شيء، هو أنك اليوم تقدم "الجنوب"، على أنه ضحية ومظلوم بعد كل ما لديك، وكل ما حققت، هذا فشل في عقليتك أنت لا في علقية خصومك السياسية، الجنوب لم يعد ضحية، ولا نريده يكون جلاداً، ولكن أرتقي بخطابك وقدم انتقادك بكل شجاعة، فالتعود على "تقديم الشكاوى ودور المظلوم الذي يبحث عن الانصاف"؛ إقرار بالهزيمة قبل بدء الحرب.
قد أضع هنا سؤالاً : "هل تستطيع ان تفرض "مذيعاً" في قناة اليمن الرسمية"، او على الأقل مراسلاً، هذه القناة لا يوجد فيها أي موظف جنوبي على الاطلاق بل هي حكرا على "أصدقاء جميل عز الدين"، فقط.
وبس..
#صالح_أبوعوذل