شركة النفط فرع عدن تتخذ نهجًا استباقيًا يعزز السلامة لحماية الأرواح والممتلكات..!
"السلامة" أولاً. كانت هذه الفكرة محوراً رئيسياً منذ اللحظة الأولى لوصول الدكتور صالح عمرو الجريري إلى قيادة شركة النفط فرع عدن. بروح تفيض بالأمل، وبنهج قائم على السلام، شرع الرجل في إرساء قيم جديدة داخل الشركة، متجاوزاً صراعات الماضي التي أثقلت كاهلها. لقد بدأ عمله بتعزيز منظومة السلامة، وجعل منها حجر الأساس الذي تستند إليه الشركة، حتى أصبحت تلك المنظومة جزءا لا يتجزأ من جدران وأركان كل منشأة تابعة للشركة...!
هذه الخطوات جسدت دبلوماسية عملية، قادها الجريري بروح ملهمة تعبر عن حب الوطن والرغبة في البناء والتطوير. إن ما قام به يعكس نموذجاً يجب أن يحتذى؛ فحب الوطن يتجلى في البناء لا في الهدم، وفي تعزيز السلام لا إذكاء الصراعات، وفي نشر الحب بدلاً من الكراهية.
الدكتور الجريري، بشموخه وثباته، قدم درساً حقيقياً في القيادة المسؤولة، وأثبت أن الوطن يحتاج لمن يعمل بصدق وإخلاص من أجل رفعته. إنه رمز للوطنية العملية التي تضع البناء والتطوير في مقدمة الأولويات، وهو مثال حي على أهمية اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب.
إنجازات فارقة في السلامة والأمن
لم تكن قيادة الجريري مجرد كلمات أو شعارات بل تمثلت في خطوات عملية تركت أثراً عميقاً على الشركة. ومن أبرز إنجازاته:
1) تأسيس إدارة متخصصة للأمن والسلامة
لأول مرة في تاريخ الشركة، تم إنشاء إدارة خاصة تعنى بالأمن والسلامة، لتنظيم العمل في جميع المنشآت والمواقع، بما في ذلك محطات الوقود التابعة للشركة.
2) تأهيل فرق الإطفاء والإنقاذ
تم تنظيم دورات تدريبية متخصصة لتأهيل كوادر الأمن والسلامة، وضمان جاهزيتهم للتعامل مع أي طارئ.
3) تنفيذ مشاريع الإطفاء الثابتة والمتحركة
أُنجز مشروع بناء منظومة إطفاء متطورة، تشمل أنظمة ثابتة ومتحركة في منشآت البريقة النفطية، بهدف توفير بيئة عمل آمنة تعتمد على الوقاية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الكوارث والحفاظ على الأرواح والممتلكات.
هذه الخطوات، وغيرها من الملفات التي أُنجزت، تعكس رؤية واضحة تسعى لجعل السلامة مبدأً جوهرياً في كل عمليات الشركة، حتى في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
الأمن والسلامة.. دروس من الماضي واستعداد للمستقبل،
إن أهمية الأمن والسلامة لا تتوقف عند حدود الشركة؛ بل تذكرنا بالحوادث الكبرى التي تعرضت لها شركات عالمية بسبب أخطاء بسيطة، انتهت بإفلاسها وتدمير سمعتها. في زمن الحرب والاضطرابات، أظهر الدكتور الجريري شجاعة في وضع الأمن والسلامة ضمن أولوياته، واضعاً نصب عينيه حماية الأرواح والممتلكات في كل قرار وخطوة.
ختاماً، السلامة ليست مجرد إجراء تقني أو بروتوكول إداري، بل هي ثقافة يجب أن تغرس في كل مستويات العمل. وتحت قيادة الجريري، أصبح ذلك الحلم حقيقة ملموسة. دعوة للجميع للبناء والعمل بروح المسؤولية والاحتراف، لأن سلامة العمل هي سلامة الوطن...!
صحيح ان الأقدار نافذة، لكن الأخذ بالأسباب سنّة حياتية لابدّ منها..؛
السلامة ليست خيارا - إنها أولوية. ...
✍️ ناصر العبيدي