الأول: انتصار هيئة تحرير الشام (تنظيم القاعدة سابقا) وعمليات نقل السلطة، وخطابات الجولاني، وتحطيم تماثيل عائلة الأسد، وفتح السجون، وشعارات التحرر من الاستبداد...إلخ
الثاني: عمليات قتل طائفية وفيديوهات منتشرة للمسلحين يهددون فيها الأقليات الدينية بالإعدام، وأعمال سحل وإعدام خارج القانون وتمثيل بالجثث، ووحشية مفرطة ضد الأسرى من الجنود والمدنيين..
يقوم الإعلام (الغربي والإخواني) بنقل المشهد الأول، ويصمت عن الثاني
بينما يقوم بعض من الإعلام العربي ومحور المقاومة والسوشيال ميديا بنقل المشهد الثاني، ويصمت عن الأول..
طب ما الذي يؤثر في حاضر ومستقبل سوريا؟
بالطبع هو المشهد الثاني لأنه واقعي، ولأنه يعكس نبض الشارع الحقيقي والميدان، ولأنه يتصف بهذا الطابع فسيكون هو الموجه الأول للقادة لكي يحصلوا على رضا جماهيرهم المتعصبة، ففي مثل هذه الظروف، يميل القادة لاسترضاء جماهيرهم من أجل استقرار الحكم، وزوال أي تهديد من المنافسين والخصوم..
سيظهر ذلك وقت كتابة الدستور، حيث سيرى العالم كم من المهازل والمواد شديدة التطرف والطائفية، وكيف أن حكام سوريا الجدد مجموعة عصابات جاءت من القرون الوسطى، ولكن من أجل الدعاية (حلقوا ذقنهم أو خففوها وغيروا أسماءهم بحذف الكنى) ثم ارتدوا الملابس الأفرنجية التي سبق وأن وصفوها في أدبياتهم وكتبهم بملابس الكفار التي لا يجوز ارتداءها، ومن تشبه بقوم فهو منهم..