سقطت الدكتاتوريات من الظلم الشديد وسيسقط المعتدلون من التهاون والا مبالاة...
خدمة الكهرباء والمياه والرواتب المرتبطة بحياة السواد الأعظم وفي هذا الصيف البارد خاصة خدمة الكهرباء مع وجود محطات كهربائية ومحطات شمسية أظهرت أن القائمين عليها لايبالون حتى لو انقطعت الكهرباء طوال الشتاء...
ياللعجب من اليد المسيطرة التي تضع في أذنها عجين لسان حالها تقول.. قده شتاء في الصيف بانتحرك..
عندما تجد مثل هذا القول إقرأ عليهم الفاتحة، فلايهمهم شعب ولا استعادة دولة، وكل واحد منهم لديه مولد كهربائي في برجه العالي وثلاجته عامرة بكل المأكولات ودرجة البردوة فيها خمسين تحت الصفر..
الشعب يقولكم ياقيادتنا المفوضة نريد كهرباء نصف يوم فقط نحفظ فيه نصف كيلوا سمك نشتريه من السوق ردي وليس من الفاخر نريد أن نحتفظ به إلى اليوم الثاني من أجل نطبخ لعيالنا شوية صانونة..
خذوا النعمة ..
خذوا حياة الترف..
خذوا الراحة والبهرجة وشغلوا ثلاجاتكم ومكيفاتكم من مولاداتكم الكهربائية الخاصة..
خذوا كل شي بس اعطونا ساعتين لاصي وساعتين طافي من محطات الكهرباء المعطلة ..
خذوا كل شي بس اعطونا ساعتين ماء نعبي خزاناتنا المهترئة..
خذوا كل شي الإمتيازات والفلوس بس اعطونا المرتب الحقير التافه منشان نشتري لعيالنا كل يوم كيلوا طحين وخمسة اقراص رواتي..
لا لا لا لن نتحدث لأحد غيركم ونحن فوضناكم فهل فوضناكم لتجويعنا ومشاركة الأعداء الحرب علينا...
الآذان الصماء لاتسمع لإن الذي يده في النار ليس كمن يده في الماء البارد يستمتع بالبرودة والنعمة..
أولئك المناضلون الذين كانوا قبل عشر سنوات بدون شنابل في الهاشمي وفي خورمكسر والمنصورة اليوم لايسمع أحدا منهم يسكنون في أبراج عالية وإذا جاء الصيف وحمي الشارع من قهر الشعب وعذاباته تسللوا إلى المطار خلسة ورحلوا في إجازة طبية ونقاهة إلى دبي والقاهرة وباريس ولندن...
إذهبوا حيث تريدون ولكن ضعوا لكم سمعة واحترام عند الشعب وحاربوا من أجله لتوفير الكهرباء والخدمات فمن المعيب أن تقولوا مالنا دعوة...
وأخيرا ،، والله وبالله وتالله إن إسقاط خدمة الكهرباء والمياه والرواتب في الشتاء البارد هو إسقاط للإنتقالي في الصيف لإن الشعب لايعرف أحدا سوى من فوضوه..
أخرجوا أنفسكم من العزلة الشعبية..
وكونوا في مقدمة صفوف شعبكم يحترمكم الشعب ويكون معكم..
مالم فلا أسف عليكم فقد أسقط الشعب من هو أشد منكم دكتاتورية ورما بها في زبالة التاريخ...
فستذكرون ما أقول لكم..