*- شبوة برس - نايف المدوري
في غفلة من الزمن أنقض اليمنيون على الجنوب العربي الأرض والإنسان فطمسوا هويته وغيروا تاريخه للسيطرة عليه وتوسيع نطاقهم الجغرافي، ونهب ثرواته وخيراته.
الحقيقة التاريخية التي يجهلها الكثير مم أبناء شعبنا بسبب الاستهداف المباشرة للذاكرة الجمعية للأمة من قبل نظام صنعاء ، وهي لم تكن يوما ما عمان والجنوب العربي جزء من اليمن ولكن غباء مجموعة من الأمعات من أبناء جلدتنا الذين تصدروا المشهد في عام 1967م جعلوا أمة الجنوب العربي تدفع الثمن غاليا إلى هذه اللحظة.
مجموعة من الجهلة والغوغائيين الذين لم تتجذر فيهم روح الوطنية الخالصة وأنما شعارات قومية وغوغائية خدموا فيها الأشقاء العرب واليمنيين وأصابوا أمة الجنوب العربي في مقتل ، قادها ذلك الطيشان إلى النفق المظلم في عام 1990م مخلفا الجهل والمرض والهمجية والتخلف.
اليوم اليمنيون جميعهم حوثيون عفاشيون بعثيون اشتراكيون سلطة صنعاء ومعارضيها في عدن يعملون على إعادة الجنوب العربي إلى باب اليمن مجددا بعدما فشلوا في الحرب العسكرية يمارسون حربا اقتصادية مدمرة لم يعرفها العالم قط بل حتى إسرائيل لم تمارسها يوما ما على الفلسطينيين بينما اليمنيون لو بأيديهم الهواء الرباني الأكسجين لقطعوه على شعب الجنوب العربي حتى يخضعوه ويجعلوه يتخلى عن تطلعاته السامية في استعادة الدولة والأرض والهوية والتاريخ.