*- شبوة برس – السفير سامح عسكر
طب ماذا لو عمل ترامب ونتنياهو على تهجير سكان #غزة والضفة بدلا من مصر والأردن يكون ذلك إلى سوريا ؟
ستكون سوريا هي الوطن البديل للفلسطينيين لتصفية قضيتهم للأبد، وسيتم الإجهاز على المقاومة الفلسطينية بنقل حواضنها الشعبية خارج القطر الفلسطيني..
ترامب هو عدو إيران والصين قبل ما يكون عدو لجماعات الإسلام السياسي، ومن مصلحته وجود دولة سنية متطرفة في الشرق الأوسط مقابل دولة إيران الشيعية، وبذلك يجري تقسيم الشرق الأوسط طائفيا كحلم كبير عمل عليه بوش الإبن ولم ينجح بفضل المقاومة العراقية...
الحاصل الآن أن الإخوان سيحكموا سوريا بالتدريج، وعلى الأرجح سيجري التخلص من كل الوجوه القاعدية والميلشياوية لهيئة تحرير الشام، إما بصراع داخلي والتشجيع عليه أو بالفشل الاقتصادي واستمرار حصار سوريا بقوانين قيصر، واشتراط تنفيذ حكومة البشير لكل الشروط الإسرائيلية الأمريكية مقابل رفع العقوبات.
المتضرر الأكبر مما سيحدث هو الدول العربية كافة وبالأخص ( مصر والسعودية والإمارات) بالدرجة الأولى، نظرا لأن الدول الثلاث تحظر نشاط الإخوان، ومعنى اعتماد ترامب مقابل إيران حتى ولو خدمة إسرائيل سيكون مصدر تهديد لأمنهم القومي...
ثم ( الأردن والجزائر) بالدرجة الثانية، نظرا لاعترافهما بنشاط الإخوان السياسي كجزء من التركيبة الاجتماعية، في جبهة العمل الإسلامي و حركة حمس، مع ضمان الطابع المدني الديموقراطي والحداثي للدولة، ودعم ترامب للإخوان سيكون تهديدا لمدنية هاتين الدولتين.
تركيا بالعموم لن تفوت الفرصة في تمكين الإخوان من سوريا، فالساحة فارغة، واللاعبين الإقليميين والدوليين غائبين، وتوازن القوى داخل سوريا معدوم لصالحه...