حكم القاعدة والاخوان لسوريا سيكون ضربة قاضية للتنظيم الدولي
مثلما حقبة الإخوان في مصر منذ عام 2011 حتى 2013 كانت مصدر تشويه للجماعة واختبار لقدراتها، سيكون حكمهم لسوريا مع القاعدة هي الضربة القاضية للتنظيم الدولي بأكمله..
الذي سقط في مصر هو فقط تنظيم الإخوان المحلي المصري، إنما الدولي لا زال منتعشا ولديه قدرات سياسية ومالية وإعلامية هي التي استهدفت سوريا ومصر الفترة الماضية .
بعد سقوط سوريا في أيديهم سيضعوا عيونهم على مصر، فهي تمثل لديهم ليست مجرد حلم أو مشروع للسيطرة على الإقليم، ولكن تمثل جرح غائر وذكريات مؤلمة لن تزول سوى بتغيير الوضع المصري لصالحهم...
هناك عقدة ذنب نفسية يشعرون بها تجاه مصر كدولة وكل مصري ثار عليهم في التحرير والمدن والقرى، هي التي دفعتهم للهجوم والتهديد وتكفير كل من يختلف معهم هذه الأيام..
سوريا اختبار للتنظيم الدولي أكون أو لا أكون..
وبما أنهم مسيرين لخدمة المصالح الإسرائيلية، فهم لا يعبأون بهذا الانصياع وكأنه شعور ثانوي لا يتغلب على شعورهم الأعمق والأكبر بضرورة حكم مصر مهما كان الثمن .
في التجربة المصرية لم تعد شعاراتهم الدينية لها حضور شعبي،. أبرزها الإسلام هو الحل، وهو شعار تكفيري كانوا يرفعوه ضد مرشحين البرلمان والرئاسة الآخرين..
أما في التجربة السورية فشعاراتهم الثورية نفسها هي التي ستسقط شعبيا، بعدما يتبين لكافة الشعوب العربية - ليس فقط مصر - أن الجماعة أبعد ما تكون عن فقه الثورة والتغيير، بل مجرد تنظيم ديني متطرف موجه كسلاح من أعداء الأمة ضد كل الشعوب العربية والإسلامية دون تمييز..